دافعت وزيرة الدولة الاسبانية المكلفة سياسة الهجرة، كونسيلو ريمي، اول من امس في مالقة على فكرة منح المغرب «معاملة خاصة» في أفق تسهيل تسوية وضعية المهاجرين وإعادة العلاقات المغربية ـ الاسبانية إلى وضعها الطبيعي، وفق ما ذكرته وكالة الانباء المغربية امس. وأوضحت ريمي التي تشارك في أيام دراسية بمالقة حول الهجرة خلال مؤتمر صحافي أن المنهجية التي اعتمدتها الحكومة السابقة في تعاملها مع المغرب طبعتها «السلبية»، مشيرة إلى أن العدد الكبير من المهاجرين السريين الذين يدخلون التراب الاسباني لا يفدون من البلد الجار أو عبر القوارب. وأبرزت أن غالبية المهاجرين السريين يدخلون إلى اسبانيا عبر النقل الجوي، مضيفة أن إعادة العلاقات المغربية ـ الاسبانية إلى طبيعتها تعد من أولويات الحكومة الاشتراكية، كما شدد على ذلك رئيس الحكومة خوسي لويس رودريغيث ثباثيرو خلال زيارته للمغرب.
وقالت إنه لا مناص من إقامة علاقات جيدة بين المغرب واسبانيا، معتبرة ان تدفق الهجرة من هذا البلد هو أمر بديهي. وأشارت المسؤولة الاسبانية من جهة اخرى إلى انه من بين الاهداف التي يتعين تحقيقها بالاشتراك مع المغرب، هناك التعاون في مجال مراقبة تدفق الهجرة عبر مضيق جبل طارق وتنفيذ الاتفاق الثنائي الموقع سنة2001 حول طرق تنظيم شروط تشغيل المغاربة في السوق الاسبانية.