اسلام اباد (باكستان) ـ أ.ب: قالت السلطات الباكستانية ان عافية صديقي أول امراة ارتبط اسمها بـ«القاعدة» اختفت عن الانظار منذ اكثر من عام. وتعتقد المصادر الباكستانية العليمة ان عافية صديقي طالبة الدرسات العليا في بوسطن عادت الى باكستان بعد هجمات سبتمبر (أيلول) 2001، الا انها اختفت عن الانظار تماما منذ مارس (اذار) 2003، بعد ان أصدرت المباحث الاميركية بيانا اشارت فيه الى اربتاطها بمنظمة «القاعدة» التي يترأسها بن لادن. وقال مسؤول باكستاني طلب عدم الكشف عن اسمه: «أصدقاؤنا يبحثون عن صديقي، لكنها اختفت عن الانظار منذ أكثر من عام».
وعاد اسم صديقي الى الظهور مرة اخرى اول من امس، بعد ان أعلن المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان الولايات المتحدة دخلت «فترة تهديد خطرة» تتعلق باحتمال وقوع هجمات إرهابية. وتشير المصادر المقربة من المباحث الاميركية الى ان من بين الفعاليات المحتمل استهدافها قمة مجموعة الثماني المقررة الشهر المقبل، واحتفالات ذكرى الحرب العالمية الثانية واحتفالات عيد الاستقلال في الرابع من يوليو (تموز) وحفل تنصيب الرئيس الاميركي في يناير (كانون الثاني) 2005.
وحذرت السلطات الاميركية خصوصاً من عافية صديقي، 32 سنة، درست في معهد «إم. آي. تي» في ماساتشوستس، وعنصر «القاعدة» المطلوب اميركياً منذ أشهر عدنان شكري جمعة الذي قضى وقتاً في فلوريدا وبرز اسمه اثناء التحقيق مع قيادي شبكة «القاعدة» خالد شيخ محمد.
وتريد المباحث الاميركية استجواب عافية صديقي التي ورد اسمها على لائحة للمباحث الفيدرالية الاميركية (إف.بي.آي).
وصديقي التي اقامت في بوسطن درست علم البيولوجيا في جامعتين من الجامعات الاميركية. وقالت المصادر الاميركية ان صديقي تعتبر اول امرأة متهمة بعلاقة مع «القاعدة». وتزعم مصادر المباحث الاميركية ان صديقي قدمت العون في بعض المراحل للطيار عدنان شكري جمعة المتهم بأنه درب بعض الطيارين الانتحاريين الذين شاركوا في هجمات سبتمبر 2001 .