أميركا: كيري لن يؤجل موعد ترشيحه

TT

اعلن سيناتور ماساشوستس، جون كيري، ان الحزب الديمقراطي سيعلن رسميا في الموعد المقرر في يوليو (تموز) ترشيحه للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، بدلا من ارجاء موعد ترشيحه لاسباب مالية كما شاع في الآونة الأخيرة.

وقال كيري في بيان له: «سأوافق بفخر كبير الخميس في 29 يوليو في مدينة بوسطن على اختياري مرشحا للرئاسة عن حزبي»، بعد ان ضمن منذ مارس (اذار) فوزه بالترشيح الديمقراطي اثر انتصاره في معظم الانتخابات الحزبية والجمعيات الانتخابية الديمقراطية.

وكان كيري قد ابقى الغموض مخيما على موعد ترشيحه رسميا. وصرح بأن الديمقراطيين «يبحثون عن وسيلة لخوض الانتخابات بأسلحة متكافئة ماليا مع المعسكر الجمهوري» بزعامة الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش.

وبموجب القانون الانتخابي، لا يمكن نظريا لأي مرشح ان يطلب او ينفق اموالا خاصة بعد اعلان ترشيحه رسميا مما يشكل عائقا لكيري بينما لن يعلن الحزب الجمهوري ترشيح بوش رسميا الا بعد خمسة اسابيع.

وقال كيري: «اعطانا الدعم المالي الهائل من القاعدة الانتخابية القدرة على الوقوف في وجه الآلة المالية الجمهورية». وأضاف ان «الحملات الانتخابية الديمقراطية لم تكن يوما في موقف مؤات كما هي اليوم».

لكنه قال: «نعرف انه لا يمكننا ان نضاهي غنيمة الحرب التي يحظى بها جورج بوش»، موضحا ان فريقه الانتخابي يواصل البحث عن سبل لجمع اكبر قدر ممكن من الاموال وقد وجه نداء جديدا لجمع التبرعات.

وكان المسؤولون الجمهوريون قد هددوا بتحدي حق كيري في قبول 15 مليون دولار من الخزينة العامة لمؤتمر الحزب وقالوا انهم سيطالبون بوقت مماثل بالنسبة لاجتماعاتهم السياسية في ذلك الاسبوع اذا تحول مؤتمر الحزب الديمقراطي الى «مجرد مؤتمر لرفع الروح المعنوية». كما ادت الفكرة الى رد فعل في بوسطن، حيث يتعامل المسؤولون في البلدية مع مشاكل العلاقات العامة الناجمة عن اعلان اغلاق 40 ميلا من الطرق المحلية والطريق السريعة بعض الوقت خلال كل يوم من ايام المؤتمر. واشار بعض كبار شخصيات الحزب الديمقراطي خلال الحملة الى ان الفكرة تثير مشاكل اكثر مما تستحق، بسبب وجود وسائل مثيرة للجدل لجمع الاموال.

وكان كيري قد اصدر بالامس بيانا اعيد فيه تأكيد انه سيعقد مؤتمرا تقليديا. وقال: «بوسطن هي المكان الذي انطلقت منه حرية اميركا، وهي المكان الذي اود ان تستكمل فيه رحلة الترشيح الديمقراطي. وفي يوم 29 يوليو، وبفخر، سأقبل تشريح حزبي لمنصب الرئيس في مدينة بوسطن. ومن هناك ستنطلق رحلتنا نحو اميركا جديدة».