تعرض مقر مجلس الدولة الشيشاني لهجوم بالصواريخ

TT

تعرض مقر مجلس الدولة الشيشاني، احدى هيئات الادارة الموالية للروس في الجمهورية المسلمة، لهجوم امس استخدمت فيه القاذفات الصاروخية والاسلحة الرشاشة، تبعا لما صرحت به الادارة الشيشانية.

ووقع الهجوم قرابة الساعة العاشرة والربع بالتوقيت المحلي. وقال احد اعضاء الادارة الشيشانية طالبا حجب هويته: «شعر الموظفون بخوف كبير. عندما وصلت الى المكان كانت النساء لا يزلن ممددات على الارض خوفا من هجوم جديد». واضاف: «هناك اضرار مادية لكن لا ضحايا. وحدها طفلة اصيبت بجراح طفيفة جراء شظايا الزجاج».

وكان قد اعيد بناء المقر بعد عملية انتحارية استخدمت فيها سيارات مفخخة اسفرت عن سقوط اكثر من ثمانين قتيلا في ديسمبر (كانون الاول) 2002 في الادارة الشيشانية. وقتل رئيس مجلس الدولة حسين عيساييف في التاسع من مايو (ايار) الماضي الى جانب الرئيس الشيشاني الموالي للروس احمد قديروف في عملية تفجير اعلن زعيم الثوار شامل باساييف مسؤوليته عنها.

وكانت وزارة الداخلية الشيشانية ومصدر عسكري روسي قد اعلنا اول من امس مقتل تسعة جنود روس خلال 24 ساعة في الشيشان في حادثين منفصلين. وقالت وزارة الداخلية الشيشانية ان خمسة من عناصر القوات التابعة لوزارة الداخلية الروسية قتلوا واصيب ستة آخرون مساء الاثنين الماضي عندما سقطت قافلة من ناقلات الجند المصفحة في كمين شرق غروزني.

واوضحت الوزارة ان انفجارا اصاب العربة الاولى في القافلة المكونة من تسع عربات، بينها اربع شاحنات تقل جنودا. وعلى الاثر قامت المجموعة المهاجمة التي قدر عدد افرادها بـ15 شخصا بإطلاق النار بشكل مستمر على القوات الروسية لمدة عشرين دقيقة.

من جهة اخرى قتل اربعة من عناصر كتيبة روسية واصيب خامس في اليوم نفسه في اشتباك مع مجموعة من الثوار بالقرب من بلدة جاني فيدينو (جنوب شرق)، حسبما ذكر مصدر في القيادة العسكرية الروسية في الشيشان. وعلى الاثر لاذ عناصر المجموعة الذين يقدر عددهم بما بين عشرين واربعين رجلا بالفرار مع وصول مروحيات مقاتلة روسية. لكن عددا من عناصر المجموعة قتلوا في القصف الجوي للمروحيات.

وفي اليوم نفسه ايضا في دارغو (جنوب شرق) اصيب اربعة من جنود وحدة خاصة تابعة لوزارة الدفاع الروسية عندما تعرضت مروحية «ميغ ـ 8» تقلهم لطلقات آلية اثناء هبوطها في المنطقة الجبلية، حسبما ذكرت وزارة الداخلية الشيشانية.

وفي موسكو تناول الرئيس فلاديمير بوتين القضية الشيشانية معربا عن غضبه الشديد تجاه التطورات الاخيرة في الشيشان ومقتل الرئيس احمد قادروف وأعلن عزمه على المضي قدما على طريق معالجة هذه القضية. وكان بوتين يلقي خطابا في مستهل فترة ولايته الثانية امام الاجتماع المشترك الذي عقد اول من امس في الكرملين لأعضاء مجلسي الاتحاد والدوما، بمشاركة اعضاء الحكومة وحكام الاقاليم، وطرح فيه اولويات سياسات الكرملين خلال الفترة حتى عام 2008 .