كاسترو يقاطع قمة الاتحاد الأوروبي و اللاتينية

TT

هافانا ـ وكالات الأنباء: قال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ان «التواطؤ الاوروبي مع الولايات المتحدة وخيانة بعض الجيران الخانعين في اميركا اللاتينية» سيمنعانه من حضور قمة قادة الاتحاد الاوروبي واميركا اللاتينية التي تعقد اليوم في المكسيك.

وقال الرئيس الكوبي ، 77 عاما، في بيان شديد اللهجة يفسر غيابه عن القمة التي تعقد في مدينة وادي الحجارة بالمكسيك ان الاجتماع «ينذر بأنه سيكون مجرد مراسم جوفاء تخلو من أي جدول أعمال لمعالجة المشاكل الاجتماعية التي تواجه سكان اميركا اللاتينية».

وأضاف إن «طرد سفير كوبا من المكسيك في الاول من مايو (ايار) والاتهامات غير الامينة التي واجهتها كوبا بالتدخل في السياسة المكسيكية كانت من العوامل التي دفعتني الى اتخاذ قرارمقاطعة القمة».

وفي خطاب مفتوح لشعب المكسيك انتقد كاسترو بشدة قادة اوروبا واميركا اللاتينية لخضوعهم لسياسات خصمه اللدود الولايات المتحدة. وأضاف: «تواطؤ الاتحاد الاوروبي مع جرائم الولايات المتحدة واعتداءاتها على كوبا يجعلها غير جديرة بأن يأخذ شعبنا الامر مأخذ الجد». واتهم عدة حكومات في اميركا اللاتينية بـ«اتباع اوامر واشنطن اتباعا أعمى. من غير الممكن أن نعير معاييرها وقراراتها أقل قدر من الجدية او الاحترام». وكانت كثير من دول اوروبا واميركا اللاتينية قد صوتت ضد كوبا في قرار انتقدت فيه الامم المتحدة في جنيف الشهر الماضي سجل هافانا لحقوق الانسان، اذ أدانت اتخاذ كاسترو اجراءات صارمة ضد المنشقين قبل عام».

والمكسيك هي الدولة الوحيدة في أميركا اللاتينية التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع هافانا رغم اصرار الولايات المتحدة في الستينات. وبلغت العلاقات بينها وبين كوبا أسوأ حالاتها قبل ثلاثة أسابيع حين طردت السفير الكوبي اثر خلاف حول تصويتها ضد سجل حقوق الانسان لكوبا.

كما سحبت المكسيك مبعوثها الى هافانا بسبب هذا النزاع الذي فاقمه خطاب ألقاه كاسترو في عيد العمال قال فيه ان «تأثير المكسيك على العالم تحول الى رماد لصداقتها مع واشنطن».

وانهارت العلاقات مع كوبا فعليا منذ تولى فيسينتي فوكس رئاسة المكسيك عام 2000 وزاد من التقارب بين بلاده والولايات المتحدة.