مقتل صحافيين يابانيين ومترجم عراقي والإفراج عن مراسلي «إن بي سي» في الفلوجة

TT

قال شهود عيان ان صحافيين يابانيين ومترجما عراقيا قتلوا في هجوم استهدف مساء أول من أمس سيارتهم على الطريق جنوب بغداد، في الوقت الذي أعلنت فيه سلطة التحالف عن الافراج عن أربعة من مراسلي شبكة «إن بي سي» التلفزيونية الاميركية، احتجز اثنان منهم في حي الجولان في بلدة الفلوجة.

وقال عماد المالكي مدير مستشفى المحمودية ان «مشرحة المستشفى تسلمت جثتي ياباني وعراقي وابلغتنا الشرطة انها ستسلمنا جثة ياباني اخر». واضاف «وفق معلوماتي فقد تعرضت السيارة التي كانت تقلهم لهجوم على الطريق بين المحمودية واللطيفية واصابتها قذيفة مضادة للدبابات (آر بي جي) ادت الى احتراقها كليا». من ناحيته اكد صباح نجم الدين ان احدى الجثتين الموجودتين حاليا في المشرحة تعود لشقيقه المترجم العراقي. وقال «تعرفت على جثة شقيقي محمد، 48 عاما، من انفه وسرواله الجينز وحزامه». والصحافيان القتيلان هما شينسوكي هاشيدا،61 عاما، وهو صحافي مستقل من مراسلي الحرب ويقيم عادة في بانكوك، وكوتارو اوغاوا، 33 عاما، وهو من توتوري (غرب اليابان).

من جانب آخر اعلنت سلطة التحالف انه تم الافراج عن فريق شبكة «ان بي سي» التلفزيونية الاميركية أمس بعدما خطف افراده لاكثر من 48 ساعة في مدينة الفلوجة.

وقالت الشبكة التلفزيونية في بيان ان الاشخاص الاربعة، وهم ثلاثة من مراسليها وصحافي عراقي مستقل، خطفوا من قبل مجموعة عراقيين مسلحين الثلاثاء الماضي في الفلوجة. وقال مواطنون في المدينة انه بينما كان التحضير جاريا لاداء صلاة الجمعة في مدرسة وجامع الروضة المحمدية في مدينة الفلوجة يوم امس، فوجئ اهالي المدينة بالقاء القبض على صحافيين يحملان الجنسية الاميركية من قبل عمال في حي الجولان بالمدينة.

وتجمهر اهالي المدينة ما بين جامع الروضة ومستشفى الرحمة بانتظار خروج المعتقلين بعد ان تم تسليمهما الى «المجاهدين» الذين سلموهما الى جامع الروضة المحمدية.

وقال شهود عيان في المدينة ان تحقيقات جرت مع المعتقلين حول كيفية دخولهما الى المدينة دون تخويل من اي من الجهات التي تدير شؤون المدينة من الجيش او الشرطة او رجال الدين، بينما اشار بعض الاهالي في منطقة الجولان ان المعتقلين هما رجل وامرأة كانا يصوران تفاصيل معينة في المدينة واتهما بالتجسس لصالح القوات الاميركية.

ولاحظت مراسلة «الشرق الاوسط» انتشار ملثمين حول الجامع حاملين اسلحتهم في محاولة منهم لتفريق جموع المحتشدين هناك.

وصرح الكومندان تي في جونسون، المتحدث باسم الفرقة الاولى لمشاة البحرية الاميركية (المارينز)، انه تم الافراج عن المحتجزين بعد مفاوضات بين مجموعة محلية ولواء الفلوجة الذي يضم عناصر سابقين في الجيش العراقي مكلفين شؤون الامن في المدينة. واضاف انهم «بصحة جيدة»، مؤكدا ان «هناك تنسيقا جيدا بين لواء الفلوجة وسكان المدينة الذين لا يريدون تكرار ما حصل في 31 مارس (أذار)». وحددت شبكة «ان بي سي» هوية الرجال الاربعة، موضحة انهم مراسلها نيد كولت، والمصور موريس روبر، ومهندس الصوت روبرت كولفيل، وصحافي عراقي مستقل هو اشرف الطائي.