فدائي يفجر سيارة مفخخة بحافلة إسرائيلية في رفح ويجرح جنديين وكتائب الأقصى وسرايا القدس ولجان المقاومة تتبنى العملية

TT

فجر فدائي فلسطيني صباح امس نفسه في سيارة جيب على الطريق المؤدي إلى معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، واعترفت اسرائيل بانفجار السيارة قرب حافلة ركاب تابعة لسلطة الموانئ الجوية (الإسرائيلية) كانت متوجهة إلى معبر رفح البري. كما اعترفت بإصابة جنديين.

وقالت مصادر اسرائيلية إن العملية وقعت ما بين مستوطنة «كيرم شالوم» شرق مدينة رفح ومعبر رفح، وإن سيارة عسكرية كانت ترافق حافلة الركاب لحراستها. وأغلقت سلطات الاحتلال المعبر الحدودي المفتوح جزئيا بعد إغلاق استمر حوالي أسبوع وذلك إلى أجل غير مسمى.

وحسب الرواية الاسرائيلية فان العملية نفذت بسيارة جيب ذات دفع رباعي معبأة بمتفجرات استهدفت حافلة مليئة بعمال اسرائيليين كانوا في طريقهم الى المعبر. وان سيارة الجيب احتوت على 10 كيلوغرامات من المتفجرات، تقدمت نحو القافلة الإسرائيلية من جهة الضاهنية في غزة، وتوقفت فجأة ثم بدأ راكبوها بإطلاق النار على حافلة الركاب المحصنة من الرصاص.

وارتطمت السيارة برابية ترابية لدى اقترابها وقفز السائق منها واطلق النار. وقال بيان للجيش «اثناء اطلاقه النار انفجرت سيارته وقتلته» واصابت الجنديين. واعلنت مسؤوليتها المشتركة عن العملية 3 فصائل فلسطينية هي «سرايا القدس» ـ الجناح العسكري لحركة «الجهد الإسلامي» و«ألوية الناصر صلاح الدين» ـ الجناح العسكري لـ«لجان المقاومة الشعبية» و«كتائب شهداء الأقصى ـ الجناح العسكري لحركة «فتح». وقالت الفصائل الثلاثة في بيان لها «إن الاستشهادي محمد موسى أبو جاموس، 22 عاماً، فجر سيارة جيب مفخخة بالقرب من قافلة ضمت جيبات عسكرية وموظفين في سلطة الموانئ الجوية التي تعمل على تفتيش المسافرين في معبر رفح».

وأعلن عبر مكبرات الصوت في رفح أن أبو جاموس هو أحد سكان مدينة رفح ومن لجان المقاومة الشعبية، وسبق أن فجر شقيقه نفسه في عملية مماثلة في نفس المنطقة قبل حوالي عامين. ووصف متحدث باسم «لجان المقاومة الشعبية» وهي جماعة تضم مقاتلين اعضاء سابقين في حركات المقاومة، العملية بأنها رد على المذابح الاسرائيلية في رفح.

يذكر ان قوات الاحتلال نفذت وعلى مدى اسبوع كامل انتهى يوم الاثنين الماضي، حملة عسكرية عنيفة لضرب المقاومة وبناها التحتية واغلاق الانفاق التي تزعم اسرائيل ان الفلسطينيين يحفرونها لتهريب السلاح من مصر، في منطقة رفح الحدودية، اسفرت عن مجازر راح ضحيتها اكثر من 60 فلسطينيا، بينهم اكثر من عشرين طفلا، قتل معظمهم جراء اطلاق 4 قذائف مدفعية على مسيرة سلمية نظمها اهالي رفح تعبيراً عن تضامنهم مع اهالي حي تل السلطان. وتأتي هذه العملية لتثبت فشل الحملة الاسرائيلية التي اضطرت الحكومة الاسرائيلية الى وقفها من دون تحقيق اهدافها غير المعلنة وهي هدم حوالي 3000 آلاف منزل على الشريط الحدودي (ممر فيلادلفي) وهو الشريط الذي وقعت فيه العملية، وجعله منطقة عازلة وآمنة. والى الشمال من رفح وتحديدا في دير البلح وسط القطاع ومدينة غزة شمالاً، قتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيا واصابت عددا آخر بجروح. وأوضحت مصادر أن تيسير محمد أبو عواد، 25 عاماً، قتل جراء إصابته في رقبته، بينما أصيبت سيدة فلسطينية بجراح خلال قصف قوات الاحتلال منطقة المشاعلة شمال المدينة. والمصابة هي حياة ابو هداف. واصيب 3 فلسطينيين في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، عندما فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت قذيفة دبابة تجاه المنطقة. ونقل عن الدكتور معاوية حسنين مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة قوله، إن الثلاثة بشظايا قذيفة دبابة صهيونية. واقتحمت قوة اسرائيلية كبيرة صباح امس حي المخفية في مدينة نابلس، شمال وسط الضفة الغربية، صباح اليوم وحاصرت عدة بنايات فيها بعد لإجبار أصحابها على التجمع في ساحة مجاورة. ونقل عن شهود عيان القول أن نحو 20 آلية عسكرية حاصرت بناية حبيشة المكونة من 6 طبقات، ثم داهمت بناية الخليلي المكونة من 10 طبقات وبناية المصري ومنزل عكوبة، وجميعها تقع في محيط مسجد النور في حي المخفية.

وأضاف الشهود أن الجنود أطلقوا النار من جهة منزل عكوبة باتجاه بناية حبيشة. ويقدر عدد المحتجزين بنحو 50 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال.

ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن صحافيين وطواقم إسعاف القول ان شاحنة عسكرية اسرائيلية أحضرت فتاة فلسطينية، اعتقلت في شارع أبو عبيدة، لاستخدامها كدرع بشري، والضغط على أقاربها المطلوبين لتسليم أنفسهم. وقال الصحافي علاء بدارنة مصور الوكالة الألمانية أن الجيش أبلغهم أن المنطقة مغلقة عسكريا ومنعهم من الاقتراب.

وقالت منى عكوبة إن الجنود داهموا منزلهم واجبروهم على البقاء بوسط الشقة، بينما تمركز الجنود في شرفات المنزل وأطلقوا النار نحو بناية آل حبيشة المقابلة.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر امس خمسة فلسطينيين من قرية شقبا وثلاثة من قرية بدرس غرب رام الله، كما اعتقلت أربعة آخرين 3 منهم من قرية سلواد والرابع من قرية عين يبرود شرق رام الله، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها وترويع ساكنيها.