حاجز اللغة يتسبب في احتجاز صحافي سعودي مريض في مطار بانكوك

TT

أكد القائم بالأعمال في السفارة السعودية في العاصمة التايلندية بانكوك هاني مؤمنة لـ«الشرق الأوسط» إن «طيران الخليج» هي المتسببة في ما وقع للمواطن مشاري العفالق من خلال المعلومات المغلوطة عن حالته الصحية التي قدمها مندوب الشركة، لافتا إلى أن العاملين في المطار كانوا متعاطفين مع العفالق. وكانت سلطات أمن مطار بانكوك احتجزت مواطنا سعوديا في حالة صحية حرجة نتيجة ارتفاع حرارته بعد أن ساءت حالته أثناء انتقاله في رحلة من السعودية إلى ماليزيا.

وجاء احتجاز الصحافي مشاري العفالق المنتسب من صحيفة «اليوم» السعودية بعد أن تلقى دعوة من «طيران الخليج» لزيارة ماليزيا وبعد أن رتبت شركة الخطوط الجوية كافة الترتيبات سافر بمعية وفد من المدعوين على رحلة أول من أمس. وقال العفالق إنه أثناء السفر أحس بارتفاع شديد في حرارته وعندما توقفت الرحلة في مطار بانكوك طلب من سلطات المطار أن تحضر له طبيبا للكشف عليه لكن سلطات المطار رفضت الاستجابة لذلك، وقامت باستدعاء رجل، تبين لاحقا أنه مندوب عن شركة «طيران الخليج» ،استجوبه طوال 4 ساعات كاملة. وكان المحقق بين الحين والآخر يتهمه بالكذب وان حالته لا تستدعي إحضار طبيب للكشف عليه، مما أثر على موظفي المطار الذين احتجزوه بناء على ما قاله لهم مندوب شركة الطيران، ومنعته من دخول البلاد، وطالبته بالانتظار إلى اليوم التالي ليتم ترحيله إلى ماليزيا أو إلى السعودية.

وأكد العفالق لـ«الشرق الأوسط» أن سلطات أمن المطار حظرت عليه حرية الحركة وطالبته بالمكوث في صالة المغادرة إلى أن تدخل القائم بالأعمال السعودية هاني مؤمنة الذي تكفل بإخراجه الى فندق المطار.

وأوضح أنه بعد تدخل المسؤولين في السفارة السعودية في بانكوك قام العاملون في المطار بعد قرابة 6 ساعات من حجزه في الصالة بإحضار ممرضة للكشف عليه بدلا من الطبيب وأشارت الممرضة بعد الكشف الى أن حالته الصحية تستوجب نقله إلى مستشفى لمعاينته، لكنهم رفضوا ذلك وحينها أعطته بعض المسكنات.

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» قال القائم بالأعمال السعودية في بانكوك هاني مؤمنة إن حالة العفالق لم تسمح له بالتواصل مع أمن المطار وتولى ذلك مندوب «طيران الخليج»، الذي أبلغ الأمن ما مفاده أن المسافر يدعي المرض وذلك لتجنب إنزال العفالق وما يترتب عليه من حجوزات ومتابعة بسبب حالته الصحية. مشيرا إلى أنه بعد تدخل السفارة السعودية قامت الشركة بإنزاله في فندق المطار، ومن ثم تولت السفارة نقله وإدخاله إلى المستشفى الأميركي في بانكوك وانه بعد المعاينة الطبية ثبت وجود التهاب في الأذن تسبب في رفع الحرارة كما أدى إلى نزيف داخلي في الأذن.

وقال مؤمنة إن العفالق لا يمكن له السفر حاليا بسبب وضعه الصحي، وأنه يمكنه الحصول على تأشيرة دخول من المطار وبسهولة.

وكانت «الشرق الأوسط» اتصلت بـ«طيران الخليج»، التي أرسلت تقريرا حول الحادثة بينت فيه أن طاقم الطائرة طلب معالجة المريض في مطار بانكوك لكن حاجز اللغة وقف عائقا بين الطرفين، كما أنها أحضرت له كرسيا متحركا من شركة متخصصة. ولفتت الشركة إلى أن بعض موظفيها اصطحبوا المريض إلى العيادة لفحصه ثم إسكانه في فندق المطار واستخراج تأشيرة له وذلك على نفقة «طيران الخليج» لعدم قدرته على دفع تكاليف الإقامة والتأشيرة، مشيرا إلى أن السفارة السعودية طلبت تفاصيل حول الحادث وزودتها الشركة بذلك، لكن المريض غادر الفندق من دون علم الشركة بصحبة موظفي السفارة.