طيور الزينة في السعودية : غربان مزورة تباع في الطرقات.. وببغاوات أغلى من السيارات

TT

تحرص بعض العائلات في السعودية على تزيين أروقة منازلها بحدائق صغيرة تحفل بأنواع من الطيور المميزة بألوانها الزاهية وأصواتها الجميلة. بينما يقتنيها البعض للتسلية والتخلص من العزلة في كثير من الاحيان. وتنشط في الأسواق المحلية تجارة الطيور بأحجامها المختلفة وبأسعار متفاوته، فهناك عصافير صغيرة سعر الواحد منها «دولاران أو ثلاثة» وفي المقابل يباع طائر أميركي اسمه «هانسيس ماكاو» بمبلغ يتجاوز 60 ألف ريال سعودي (16 ألف دولار)، وبالتالي يكون سعره اغلى من سعر سيارة .

وهانسيس ماكاو، ببغاء أزرق يوجد حول عينيه اطار اصفر، له منقار وأرجل سوداء وذيل يأخذ ثلثي طوله «60 - 70 سم مع الذيل». كما تباع طيور مستوردة من دول مختلفة، كالحسون الاسترالي والذهبي، وعصفور الدوري، وطير القماري، واليمامة الماسية، والكروان والكناري وبعض من أنواع الببغاء أشهرها الرمادي الأفريقي «الغاني»، الذي يتراوح سعره ما بين«500 - 600 ريال»، وهو من الطيور المعمرة التي يمكن أن تعيش نحو 50 عاما.

وحذر الدكتور حسان محمد، متخصص البيطرة، من شراء الطيور من باعة الطرقات قائلا «بعض الجاليات تقوم ببيع طيورجميلة الصوت خصوصا عند إشارات المرور، وهي مصبوغة بألوان زاهية لإخفاء حقيقة أنها من فصيلة الغربان ولونها الأصلي رمادي».

وقال تاجر طيور في جدة «تتخطى مبيعات طيور الزينة المستوردة في جدة الى أكثر من ألف طائر سنويا عدا الطيور الأجنبية المولدة هنا. وهناك العديد من مراكز بيعها في المدينة». جمال السهلي وهو من هواة اقتناء الطيور قال متحدثا عن سبب حرصه على تربيتها «أقوم بتربية طائر ببغاء في منزلي لأني وحيد وأعزب، فهو يتكلم ويتحرك كثيرا في المنزل دون قفص فيؤنسني ويكسر بصوته حاجز الصمت والوحدة». وعن كيفية العناية بالطيور، يقول د. محمد خير المتخصص في البيطرة :«من الضروري جدا تعريض كل أنواع الطيور للشمس مدة ساعة أو ساعتين في اليوم، ويمكن غسل الببغاء بالماء كل شهرين على الأقل، ويجب الحذر من تعرض الطائر للبرد لأن مرض انفلونزا الطيور هو زكام متقدم».

من جهته، قال الطبيب البيطري، الدكتورنديم قريشي: «مما لا يعرفه الكثير من الناس أن الانفلونزا تنتقل أيضا من الانسان إلى الطائر إذا كان الأول مصابا بالزكام. وكان الطائر يعيش في حظيرة مغلقة لا يلقى فيها العناية الطبية الكافية، إلا أن هذه الحالة بعيدة كثيرا عن طيور الزينة في المنازل». وعن الأسراب المهاجرة، يقول الدكتور البيطري حسان ابراهيم «لا يمكن ضبط هذه الطيور وفحصها طبيا، فهي تحلق في السماء لفترات طويلة وعند هبوطها تكون في غاية التعب وأي محاولة للإمساك بها قد تؤدي إلى وفاتها».