رجل أعمال كركستاني يفتتح مؤسسة في الرياض لبيع وتسويق الصقور النادرة

TT

دفع شغف السعوديين بالصيد وتربية الصقور رجل أعمال كركستانيا لدراسة افتتاح فرع لشركته في الرياض لتسويق وبيع الصقور وبخاصة النادرة منها، بعد دراسة قام بها لمعرفة حجم السوق المحلي عن كثب وتعرفه على العديد من المربين وزيارته للمستشفى الخاص بها. كما أبدى عدم رضاه للطريقة التي تتم بها تربيتها مع عدم وجود أماكن جيدة لها، واصفا مزاد الصقور في بطحاء الرياض بسوق الدجاج.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» سرغاق كالمبياكوف صاحب شركة بيوتا لتربية وتدريب الصقور في كركستان خلال زياته للسعودية التي استغرقت نحو 20 يوماً التقى خلالها بالعديد من مربي الصقور، أنه يسعى جدياً لإفتتاح فرع لشركته في الرياض لتسويق الصقور وبيعها وتربيتها لشغف السعوديين بها واقتنائها في رحلات الصيد. وأضاف كالمبياكوف، أن ما شاهده في سوق الصقور السعودي والاهتمام الكبير من محبي الصيد بالصقور في السعودية وخاصة مع بداية موسم الصيد الذي تشهد فيه سوق الصقور مبيعات كبيرة، دفعه لدراسة إنشاء فرع لشركته في الرياض لتربية وبيع الصقور التي تتراوح أسعارها بين ألف ريال (226 دولارا) و375 ألف ريال (100 ألف دولار)، إضافة إلى أنه سيسعى إلى تنظيم مسابقات للصقور في السعودية اثناء المهرجانات، وخاصة عملية صيد الصقور للذئاب، كل ذلك على مرأى من الجمهور عبر صالات عرض كبيرة في المتنزهات ومراكز الترفيه المغلقة.

وأشار كالمبياكوف الى أن بلاده تتميز بالاعتناء وتربية الصقور وتنظيم رحلات الصيد ومسابقة الخيول. واللعبة الكركستانية الشهيرة تتمثل في صيد الذئاب بالطيور الجارحة، التي يأمل في نقلها إلى السعودية لما ستلاقيه من رواج في الوسط المحلي، نظرا للاهتمام الكبير من أغلب السعوديين بالصيد.

وذكر كالمبياكوف أنه حصل على كافة التراخيص اللازمة من بلاده التي تؤهله لتصدير وبيع الصقور لكافة أنحاء العالم وإصدار كافة الشهادات الصحية لها وجوازات السفر الخاصة بها التي تسمح بعملية تنقلها في أكثر من بلد، إلا أنه يسعى حالياً الى مخاطبة هيئة الاستثمار في السعودية لمعرفة وجود مثل هذا الاستثمار الذي ترخصه الحكومة السعودية للبدء في عملية البحث والتنسيق لإنشاء فرع شركته في السعودية.

وأوضح كالمبياكوف أن أغلب الصقور الموجودة في السعودية تم استيرادها من دول آسيا الوسطى التي تتميز بوجود العديد من الصقور في المرتفعات الجبلية إلا أنه في الغالب يتم استيراد الأنواع غير النادرة، مشيراً إلى أن أهم الصقور النادرة في بلاده هي «الحر الأبيض» الذي يتصف بلونه الأبيض و«الحر الأسود» وتصل أسعارها الى نحو 100 ألف دولار، إضافة إلى العديد من أنواع الصقور التي منها الشاهين والحر والوكري كما يسميه السعوديون.