أعلن رئيس وزراء «جمهورية شمال قبرص التركية» محمد علي طلعت في جلسة البرلمان الأخيرة أن انتخابات تشريعية جديدة ستجرى في الشطر التركي من الجزيرة القبرصية في 27 يونيو(حزيران) المقبل.
ويسعى طلعت من وراء هذه الانتخابات إلى وضع نهاية للأزمة التي تمر بها قبرص التركية. فهو يترأس حاليا مجلس الوزراء في حكومة ائتلافية ويسعى لأن يحقق في الانتخابات المقبلة فوزا يسمح له بأن يشكل حكومة من حزبه فقط. ويعتبر طلعت من أهم المساندين لإعادة توحيد الجزيرة وضمها إلى الاتحاد الاوروبي كجمهورية موحدة.
وتعترض تركيا على اجراء انتخابات حاليا في قبرص التركية بسبب التطورات التي تشهدها الاحداث في الشطر التركي بعد استفتاء 24 إبريل (نيسان) الماضي بخصوص إعادة توحيد الجزيرة، حين قوبلت خطة الامم المتحدة بخصوص إعادة توحيد الجزيرة بموافقة القبارصة الاتراك وبرفض القبارصة اليونانيين لها.
من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة أن واشنطن لن تعترف من الآن وصاعدا برؤوف دنكطاش كزعيم للقبارصة الآتراك. وفي هذا الصدد ذكر ريتشارد باوتشر الناطق باسم الخارجية الاميركية، ان واشنطن ستعترف في المستقبل برئيس الوزراء الحالي محمد علي طلعت زعيما للقبارصة الأتراك، بعد ان اعترف به سكان شمال قبرص زعيما لهم في محادثات إعادة توحيد الجزيرة أخيرا في سويسرا. وتجدر الاشارة إلى أن دنكطاش قاد القبارصة الاتراك منذ عام 1974، حين تم تعيينه من قبل تركيا إبان التدخل العسكري التركي في شمال الجزيرة ردا على انقلاب نفذته عناصر قومية قبرصية يونانية كانت تسعى لضم قبرص لليونان وقتها. واحتلت تركيا وقتها 39 في المائة من اجمالي مساحتها واطلقت عليها اسم «جمهورية شمال قبرص التركية» لتنفرد أنقرة فقط بالاعتراف بها من دون بقية عواصم العالم.