بدأت في محكمة ميشانسكي بموسكو امس الجلسة التمهيدية الاولى من محاكمة ميخائيل خودوركوفسكي الرئيس السابق لمجموعة «يوكوس» النفطية الروسية و أثرى أثرياء روسيا. وهو معتقل منذ 25 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي لاتهامه بـ«احتيال واسع النطاق والتهرب من دفع الضرائب». وعلى الفور قرر القاضي تأجيل الجلسات عشرة ايام بدون ذكر السبب.
ومنع عناصر من القوات الخاصة في الشرطة الصحافيين من الدخول الى المحكمة. وقالت كارينا موسكالنكو احدى محاميات خودوركوفسكي «ان الجلسات ستكون مغلقة»، مشيرة الى ان القانون الروسي يسمح بذلك.
وصرح غنريخ بافدا المحامي الاخر في هيئة الدفاع بأن الجلسات التمهيدية «يمكن ان تتم بسرعة» لتفسح المجال امام المحاكمة الفعلية. وقال ان هيئة الدفاع عن خودوركوفسكي ستطلب ان تجرى محاكمته مع محاكمة بلاتون ليبيديف شريكه الرئيسي والرئيس السابق لشركة «ميناتيب» القابضة المسؤولة عن يوكوس.
وليبيديف المعتقل منذ يوليو (تموز) الماضي، يواجه الاتهامات نفسها الموجهة الى خودوركوفسكي. وكانت النيابة قد اكدت في وقت سابق ان المتهمين «تسببا معا بضرر فاقت قيمته المليار دولار». ويرى كثيرون ان قضية يوكوس تهدف الى اخضاع المجموعة الخارجة عن سيطرة الكرملين والتي يبدي رئيسها طموحات سياسية.
والى جانب الملاحقات الجارية ضد المسؤولين في يوكوس وابرز المساهمين فيها، اصدرت محكمة التحكيم في موسكو اول من امس وبناء على شكوى رفعتها وزارة الضرائب، حكما على المجموعة نفسها قضى بالزامها دفع حوالي 5.3 مليار دولار من متأخرات الضرائب عن العام 2000 وحده. وقالت المجموعة النفطية الاولى في روسيا اول من امس انها لا تستبعد ان يتم اعلان افلاسها قبل نهاية العام الجاري.