أهالي الضحايا دفنوهم «شهداء»

TT

دفن اهالي ضحايا المواجهات مع الجيش اللبناني امس ضحاياهم «شهداء» اي من دون غسل، «فالشهيد يدفن بثيابه» كما قال ابن عم احدهم الذي فضل الاستمرار في قطع الطرق بدلاً من مواكبة جثمان ابن عمه الذي دفن في احدى القرى البقاعية.

وكانت جثث الضحايا قد نقلت صباح امس بسيارات الى البقاع (اربع جثث) والجنوب (ثلاث جثث) حيث دفنت بعد صلاة الجمعة.

وشيعت منطقة البقاع اللبناني ضحاياها، فكان من نصيبها ثلاثة من سائقي الفانات العمومية الذين تظاهروا في الضاحية، ورابع كان قد انهى خدمته العسكرية كمجند منذ عشرة ايام.

وشيع الثلاثة وسط توتر شديد وكلمات طالبت بانزال العقوبات بالفاعلين وتحميل المسؤولية للسلطة. وقد احرق مواطنون غاضبون في مدينة بعلبك الاطارات على مدخل المدينة الشمالي وقطعوا الطريق المؤدية الى حمص قرابة التاسعة ليلاً، الا ان القوى الامنية اعادت فتحها.

وعند السادسة من مساء اول من امس شيعت بلدة مقراق (البقاع الشمالي) السائق خضر شريف وسط توتر شديد. في حين شيعت مدينة الهرمل عند العاشرة من قبل الظهر السائق علي أمهز. ولفت المدينة مظاهر الحزن والغضب. والقى الشيخ نبيل امهز كلمة حمّل فيها المسؤولية للسلطة السياسية، مطالباً بانزال العقوبات بالفاعلين. وسأل: «هل فقدت الاساليب الحضارية كاستخدام المياه لكي يستعمل الرصاص لتفريق المتظاهرين». كما شيعت بلدة يونين السائق حسام ياغي نجل مختار البلدة محمد علي ياغي الذي أدان «الجريمة».