صحافي مقرب من الرئاسة المصرية يلمح لقرب إجراء تغيير سياسي

TT

فيما يعد مؤشرا قويا على تغييرات سياسية مقبلة في مصر، حمل رئيس مجلس ادارة وتحريرصحيفة «الاهرام» ابراهيم نافع المقرب من الرئاسة المصرية، على ما سماه «التردي الكبير» في الاوضاع الداخلية المصرية التي وصلت الى حالة غير مسبوقة من الضعف شملت كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية. واشار نافع في مقاله بجريدة «الأهرام» شبه الرسمية امس، الى ان مستويات العديد ممن يتولون مهام تنفيذية لا ترقى الى المستوى اللائق باسم مصر ومكانتها أو سمعتها. وفي انتقاد لاذع وغير مسبوق في صحيفة مصرية رسمية، قال نافع ان مصر تشهد ظواهر ربما لا توجد في مجتمعات اخرى تتمثل في سيادة قيم الفهلوة، والبحث عن مبررات غير واقعية للفشل، والقاء تبعية التقصير على الغير، والقاء التهم غير الصحيحة جزافا. وقال نافع ان قدراتنا تراجعت في مختلف المجالات، الامر الذي ترتب عليه تراجع اخر في دورنا العربي والاقليمي وبات مطلوبا التركيز على اصلاح اوضاعنا الداخلية عبر رؤية واضحة، ووفق جدول زمني محدد، مع ترسيخ مفاهيم المحاسبة والشفافية، وتابع «ولا يخفى على احد ان اوضاعنا الداخلية باتت فى حاجة ملحة للاصلاح والتغيير فى مختلف المجالات، وذلك فى اطار رؤية وطنية واضحة. والمؤكد ان الاوضاع الداخلية وصلت الى مستوى لم تعد تنفع معه خطط محددة، او ان تستند المسؤوليات الى شخصيات تفتقد الجدية، وتنعدم لديها الرؤية الخلاقة». واعتبر رئيس تحرير «الاهرام» انه لابد من الاعلان بصراحة عن كل الملفات المفتوحة والانتهاء من التغييرات المطلوبة في المجالات التنفيذية قبل بدء السنة المالية الجديدة مطلع يوليو (تموز) المقبل، وهو ما فسره البعض على ان التغييرات السياسية قد تحدث خلال الشهرين المقبلين. ورأى معلقون سياسيون في مصر امس، ان ما كتبه نافع يعد اشارة على «تغييرات واسعة» في الحكومة المصرية، وذلك وسط توقعات بتشكيل حكومة جديدة واجراء اصلاحات تشريعية وسياسية واسعة النطاق.