ذكرت المحامية انغبورغ ناومان أن موكلها الملقب بـ«خليفة كولون» لم يغادر المدينة حتى الآن وأنه سيسلم نفسه إلى السلطات يوم الثلاثاء القادم حسب القانون الذي يلزمه بالحضور إلى مركز شرطة مدينة كولون لإثبات وجوده بالبلاد. وجاء تصريح انغبورغ أمس، بعد أن اعلنت محكمة كولون الادارية تأجيل ترحيل قبلان ،51 ، إلى تركيا لمدة شهرين والغاء قرار القاء القبض الصادر بحقه. وكانت المحامية قد انكرت في تصريحات صحافية أول من أمس معرفتها بمحل اقامة أو اختفاء موكلها، رئيس منظمة «دولة الخلافة» المحظورة. وذكرت المحامية أن قبلان مصاب بسرطان البروستاتا وسبق لها أن قدمت تقريرين طبيين يؤكدان ذلك إلى قاضي محكمة مونستر الادارية العليا. وعن سبب عدم عثور رجال الشرطة على قبلان في بيته المراقب يوم الأربعاء الماضي قالت المحامية انه كان «في زيارة».
وانتقدت انغبورغ ما وصفته بالضجة البوليسية الاعلامية التي اثيرت حول «غياب» قبلان وقالت إنه لم يختف لأنه، حسب قولها، ليس بحاجة إلى ذلك. كما انتقدت المحامية تصرفات رجال شرطة كولون وأكدت أن عشرة منهم اقتحموا منزل موكلها بهدف اعتقاله مساء الأربعاء الماضي قبل اكثر من ساعة من صدور امر القاء القبض عليه من قبل محكمة مونستر.
ويمكن لقبلان الآن، بعد الغاء امر القاء القبض وتأجيل موعد ترحيله، التقدم بطلب للحصول على الاقامة المؤقتة لمدة شهرين. وذكرت متحدثة باسم شرطة الأجانب في كولون أن من مصلحة قبلان التقدم بطلب الحصول على الاقامة المؤقتة في الحال. غير أنه يذكر أن يومي غد وبعد غد عطلة رسمية في ألمانيا. وكان اختفاء قبلان قد اثار انتقادات شديدة لأجهزة الأمن الألمانية من قبل احزاب الحكومة والمعارضة بلغت حد مطالبة وزير داخلية ولاية الراين الشمالي فيستفالن فرتز بيرين بالاستقالة. كما تعددت التكهنات الصحافية حول اسلوب اختفاء «الخليفة» من مسكنه رغم الرقابة المستمرة عليه. فتوقعت صحيفة «دي فيلت»، على سبيل المثال، أن يكون قبلان قد غادر بيته سرا قبل يوم من اختفائه رغم الرقابة المفروضة عليه. أما صحيفة «كولنر شتادت انتزايجر» الكولونية فأشارت إلى حدوث تأخر في استبدال رجال الرقابة استغله قبلان للتسلل من بيته.