وزير العمل اللبناني : فلول مندسة أحرقت وزارة العمل

TT

اوضح وزير العمل اللبناني اسعد حردان ان المتظاهرين في منطقة المشرفية بالضاحية الجنوبية لبيروت مساء اول من امس، هدفوا من الاعتداء على مقر الوزارة «السرقة والتخريب»، مشيراً الى انهم حاولوا خلع خزنة الرسوم باطلاق النار عليها، لكنهم لم يتمكنوا من فتحها.

وقدرت مصادر في الوزارة حجم الاضرار الناتجة عن الاعتداء بـ 750 مليون ليرة لبنانية (500 الف دولار). وقالت لـ«الشرق الأوسط» ان المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى وزارة العمل استولوا على ثماني قطع سلاح عائدة لعناصر الدرك الذين يحرسون الوزارة كما استولوا على كفالات مصرفية واجازات عمل مسبقة، الامر الذي سيوقع دوائر الوزارة بحالة ارباك.

وقال الوزير حردان في مؤتمر صحافي عقده امس ان الشبان الذين اقتحموا مبنى الوزارة «اعتدوا على الحارس وسرقوا سلاحه، ثم تسلقوا الى شرفة الطباق الاول لان الباب الرئيسي كان مقفلاً، وعمدوا الى خلع الابواب والعبث بمحتويات المكاتب واحراق الملفات، فيما فقدت ملفات اخرى. وتم تحطيم اجهزة كومبيوتر وسرق قسم آخر منها، مما يعني ان الهدف كان السرقة والتخريب. ولذلك استهدف الطباق الاول كونه يحتوي ملفات دوائر جبل لبنان ودائرة بيروت وفيه ملفات العمال. وفي الطباق الثاني حطموا النوافذ والابواب وحاولوا خلع خزنة الرسوم والمعاملات باطلاق النار عليها، الا انهم لم يتمكنوا. وبقيت الخزنة مغلقة. وفشلوا في سحبها، وقد سلمت الخزنة سليمة الى وزارة المال».

واتهم حردان «فلولاً مندسة» بالاعتداء على محتويات وزارة العمل. وقال: «ان ما حصل شوّه صورة التحرك الاجتماعي.

ولا اتصور ان ما حصل رسالة سياسية من احد بل هو فعل مجموعة هدفها التخريب والسرقة. وقد استغلت حالة الفوضى واقدمت على احراق مرفق للدولة (...) وهناك بعض فلول لطوابير كنا نعتقد انها انتهت وكانت تخدم اغراضاً خارجية. لذلك فان ما جرى يخدم الخارج وليس المطالب الاجتماعية. اما الاعتداء على الجيش فهو اعتداء على السلم الاهلي والاستقرار وعلى المقاومة وكل الشهداء الذين دافعوا عن حرية لبنان وساهموا في التحرير». وتوقع حردان ان تعود الوزارة الى العمل صباح الاربعاء المقبل.