بن عيسى: سياسة الجوار الجديدة للاتحاد الأوروبي تنسجم مع المطلب المغربي بشأن علاقة تفضيلية مع أوروبا

TT

أكد محمد بن عيسى، وزيرالخارجية والتعاون المغربي، أن إعداد اللجنة الأوروبية لسياسة جديدة للجوار تجاه الشركاء المتوسطيين وجيران الاتحاد الأوروبي الموسع، تنسجم إلى حد كبير مع الطلب المغربي بتحديد وإرساء علاقة تفضيلية ومميزة مع أوروبا.

وأوضح بن عيسى، في ندوة أقيمت مساء اول من امس بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإقليمية لكاتالونيا للمغرب، أن هذه المبادرة التي تأتي لإغناء وتعزيز المكتسبات الأوروـ متوسطية تعد فرصة مواتية لكي تتضافر جهود المغرب وإسبانيا لإضفاء الوضوح السياسي والعمق الاستراتيجي عليها، وتمكينها من الوسائل الضرورية الكفيلة بإعطاء بعد جديد لمسلسل برشلونة.

وذكر بن عيسى ان المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، من منطلق توجهه المتوسطي، يواصل التعبير عن تشبثه والتزامه الراسخ بتعزيز مسلسل برشلونة، منذ انطلاقه عام 1995. وقال ان هذا المسلسل يشكل قاعدة مشتركة لأية مبادرة جهوية تروم جعل المنطقة الاوروـ متوسطية منطقة سلام وأمن واستقرار ونماء مشترك.

وأضاف بن عيسى أن المغرب، المتشبث بروح هذا المسلسل وبالمبادئ والأهداف التي توجهه، عمل على الدوام من أجل الملاءمة المؤسساتية للشراكة الأوروـ متوسطية، وقدم مساهمته لتعزيز أدائها في أفق المحافظة على مكسب برشلونة وتعزيزه.

وذكر الوزير المغربي أن هذا الموقف المبدئي الذي يشاطره الطرف الإسباني تم تجديده خلال الزيارة التي قام بها للمغرب أخيرا خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو رئيس الحكومة الإسبانية.

ودعا بن عيسى إلى تضافر جهود الشركاء الأوروـ متوسطيين عشية الذكرى العاشرة لمسلسل برشلونة من أجل تعزيز وتقوية علاقاتهم وإرساء قواعد لتعاون تضامني يخدم مصالح شعوب المنطقة.

وأضاف أن هذا الهدف، الذي وصفه بـ«الطموح والواقعي في مداه»، يمكن تحقيقه عبر إجراءات مستقبلية وتفاعلية تمكن المملكتين المغربية والإسبانية من أن تكونا المحرك الأساسي فيها.

كما أشاد بن عيسى بدعم إسبانيا لرغبة المغرب في الحصول على «وضعية متقدمة» وتفضيلية في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي تنطلق من رؤية استراتيجية ومبتكرة، مؤكدا على أن هذه المبادرة «دليل على إرادتنا الجماعية في وضع العلاقات المغربية ـ الأوروبية في سياق حركية جديدة نموذجية يمكن توسيعها إلى شركاء متوسطيين آخرين مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم».