توضيح سوري رسمي لمضمون البيانين 9 و30 الصادرين عن «قمة تونس»

TT

أوضحت سورية أن ثمة «تشويشاً» حصل لدى بعض الأوساط العربية عند تناول مضمون البندين 9 و 30 من البيان الختامي الصادر عن قمة تونس أخيراً، «اذ جرى اختزال مضمون هاتين المادتين بشكل بدا وكأنه تأييد عربي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي». وقال مصدر سوري رسمي مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن القادة العرب أكدوا في البند التاسع من بيان القمة تمسكهم بالسلام العادل والشامل في المنطقة ومبدأ «الأرض مقابل السلام»، ودانوا جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية الأخرى. كما دانوا العمليات التي تستهدف المدنيين من دون تمييز والعمليات التي تستهدف القيادات الفلسطينية. وجدّد القادة العرب في البند 30 إدانتهم للإرهاب الدولي بجميع أشكاله إدانة كاملة وأبدوا استعدادهم للتعاون والمساهمة في محاربته، لكن تحت مظلة الأمم المتحدة. وذكّر المصدر السوري بأن القادة العرب أكدوا في تونس ضرورة التمييز بوضوح بين الإرهاب الذي يدينونه وبين الحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال الأجنبي.

وأوضح المصدر السوري «ان ما حدث أن بعض الجهات العربية اجتزأت مضمون البندين 9و 30 واختزلته مكتفية بالحديث عن إدانة العمليات التي تستهدف المدنيين دون تمييز، مركزة على هذه النقطة ومبرزة إياها لوحدها بحيث خرج الموضوع عن سياقه الطبيعي، مما أفسح المجال أمام إسرائيل لالتقاط هذا الاختزال المخل بمضمون البندين، معتبرة أن القادة العرب كأنهم يؤيدون إسرائيل في ممارساتها، وأنهم يعتبرون أن ما تقوم به إسرائيل إنما هو دفاع مشروع عن النفس، وكأن القمة العربية تؤيد بصورة غير مباشرة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والأراضي العربية الأخرى». واعتبر المصدر السوري أن هذا الأمر الذي اقتضى التوضيح هو «مجرد لعبة على الرأي العام العربي والدولي ولعبة في التفسير السياسي». وأكد أن القمة العربية دانت الإرهاب ودانت استهداف المدنيين الأبرياء وقتلهم دون تمييز. و«سبق للعرب أن دانوا ما حدث في نيويورك وإندونيسيا ومدريد والأراضي الفلسطينية والأراضي العربية الأخرى، مستندين إلى الثوابت التي تمسكوا بها على الدوام».