تقرير رسمي: هامبورغ ما زالت «قلعة» الإسلاميين المتشددين والمتصدق والمزودي لا يشكلان خطرا أمنيا ملموسا حاليا

TT

أشار تقرير جديد لدائرة حماية الدستور (الأمن العام) في ولاية هامبورغ إلى أن المدينة ما زالت «قلعة» للاسلاميين المتشديين رغم الحملة الشديدة التي شنها جهاز الأمن ضد «الخلايا النائمة» الشبيهة بخلية الطيارين الانتحاريين بقيادة المصري محمد عطا، الذي تشتبه أميركا في أنه قائد مجموعة منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وأضاف التقرير أن المغربيين منير المتصدق وعبد الغني المزودي، اللذين يدرسان الهندسة التكنولوجية في جامعة هامبورغ، قد عاودا نشاطهما بين ابناء الجالية المسلمة في المدينة.

ويضيف التقرير أن عدد الاسلاميين المتشددين في هامبورغ يرتفع إلى 2630 شخصا بينهم نحو 200 مستعدون لممارسة العنف. وبهذا يكون عدد المتشددين في هذه المدينة الساحلية قد ارتفع بنحو 40 شخصا بدلا من أن ينخفض بعد حملة مكافحة الإرهاب التي شنتها الشرطة بعد 11 سبتمبر. وتوقع هاينو فالديك رئيس دائرة حماية الدستور في هامبورغ أن تتألف النواة الصلبة للمتشددين الاسلاميين من نحو 20 شخصا لهم علاقة بتحضيرات قد تجري لتنفيذ هجمات ارهابية في ألمانيا.

وأكد فالديك أن دائرة حماية الدستور زادت عدد الموظفين المكلفين رصد الاسلاميين المتشديين بنحو 20 موظفا. ويركزهؤلاء نشاطهم على ملاحقة تحركات المتشددين الرامية لتجنيد المسلمين الشباب للمنظمات الإرهابية. وعن نشاطات الشابين المغربيين عبد الغني المزودي، 31 عاما، ومنير المتصدق، 30 عاما، اللذين سبقت محاكمتهما بتهمة العمل في منظمات إرهابية والتواطؤ في عمليات 11 سبتمبر ثم اطلق سراحهما لعدم كفاية الأدلة، قال فالديك انهما تحركا من جديد باتجاه المحيط الاسلامي في المدينة. إلا أنه أكد أنه لا يتوقع أن يشكلا «خطرا ملموسا» في الوقت الحالي.

وسبق لوزير داخلية هامبورغ اودو ناجل أن عبر عن رغبته في ترحيل المزودي والمتصدق إلى بلديهما حال صدور الحكم بشأنهما. ومن المتوقع أن تفتح ملفات القضيتين أمام المحاكم الألمانية إذا توفرت أدلة جديدة على تورطهما في الإرهاب. وكانت النيابة العامة قد وعدت بتقديم هذه الأدلة قريبا.

في الوقت نفسه، توقع خبراء الشرطة الجنائية الاتحادية في ألمانيا أن يكون اسامة بن لادن، زعيم تنظيم «القاعدة»، قد غير استراتيجيته مجددا في ضوء تحليلاتهم لآخر تسجيل مصور ظهر فيه. ونقلت مجلة «فوكوس» المعروفة عن رجال الشرطة أن الرسالة الصوتية التي نقلها بن لادن تختلف عن التسجيلات الأخرى وأنها تركز الآن على محاولة تعميق شقة الخلاف بين موقفي أوروبا والولايات المتحدة من قضايا افغانستان والعراق وطرق مكافحة الإرهاب.

وعبر الخبراء عن قناعتهم بأن الشريط حقيقي ويتطابق، من ناحية الصوت والنبرة والصورة، مع افلام الفيديو الحقيقية التي تمتلكها الشرطة حول بن لادن.