مصدر إيراني: «دبلوماسي» قتل في بغداد كشف سر الجلبي ومساعده باستخدام الشيفرة المفكوكة

TT

كشف مسؤول أمني ايراني سابق هرب الى الخارج مؤخرا عن ان مسؤولا امنيا في المؤتمر الوطني العراقي يتهمه مسؤولون اميركيون بالعمل لصالح الاستخبارات الايرانية موجود في ايران منذ اكثر من شهرين.

وقال المصدر ان المسؤول الامني المذكور غادر العراق الى ايران بعد يومين من مقتل مسؤول محطة الاستخبارات الايرانية في العراق خليل نعيمي الذي كان يعمل بصفة دبلوماسي على أيدي مجهولين على مقربة من السفارة الايرانية في بغداد.

وكشف المسؤول الايراني السابق في حديث خاص مع «الشرق الأوسط» ان المسؤول الامني المذكور الذي كان عضوا في الحزب الديمقراطي الكردستاني وانضم الى المؤتمر الوطني بعد افتتاح المؤتمر الوطني مكاتب له في شمال العراق عام 1992، ومنذ ذلك الوقت وحتى مارس (آذار) الماضي كان هذا المسؤول الامني من أهم مصادر الاستخبارات الايرانية داخل قوى المعارضة العراقية، وبعد اسقاط نظام صدام حسين كان هو بمثابة «حصان طروادة» ايران داخل مجلس الحكم وادارة التحالف كونه من المسؤولين عن شؤون الاستخبارات في المؤتمر الوطني وعلى علاقة بمعظم الشخصيات العراقية المؤثرة والمتنفذة فضلا عن علاقته الوثيقة مع مسؤولي الاستخبارات العسكرية الاميركية، حسبما اكد المسؤول الامني الايراني السابق.

وافاد هذا المسؤول ايضا بان خليل نعيمي كان يلتقي بالمسؤول الأمني المقرب من الجلبي خارج السفارة، وفي معظم الاحيان في الكاظمية أو في بيت أحد رجال الدين الشيعة المقربين من ايران في مدينة الصدر.

وقال المصدر نفسه ان المعلومات حول كشف الاميركيين الشيفرة الخاصة التي كانت تستخدمها الاستخبارات الايرانية في العراق نقلت مباشرة الى نعيمي. واضاف «منذ مقتل آية الله محمد باقر الحكيم كنا واثقين من ان هناك تسريبات تتم الى الاميركيين حول انشطة عناصرنا في العراق، غير انه لم يخطر ببالنا ان الاستخبارات الاميركية قد عثرت على مفاتيح شيفرتنا الخاصة». وتابع قائلا انه «خلال احدى زيارات المسؤول الامني المذكور في المؤتمر الوطني الى كرمنشاه حيث التقى رئيس استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري وبعض ضباط الاستخبارات اثرنا الأمر معه، وهو وعد بالتدقيق في الأمر وبعد اسبوع جاءتنا المعلومات عبر نعيمي الذي كان يرأس جهاز استخباراتنا في العراق ومفادها ان الجلبي قد تعرف على ضابط مخابرات اميركي كبير ابلغه بأن الاستخبارات الاميركية تقرأ رسائلنا الصوتية والمكتوبة بالشيفرة منذ عدة اشهر، وانها على علم بكافة تحركاتنا، وقد تسبب ذلك في ان نتوقف عن استخدام تلك الشيفرة.

والخطأ الوحيد الذي ارتكبه نعيمي وربما تسبب في مقتله وفضح علاقات رئيس المؤتمر الوطني ومستشاره معنا انه (نعيمي) نقل الينا المعلومات بنفس الشيفرة التي حذرنا الجلبي من استخدامها».