مجهولون يختطفون بولنديين أحدهما استطاع الفرار ومجموعة مسلحة تهدد بقتل سائقين مصري وتركي

TT

وارسو ـ الوكالات: اعلن مسؤولون بولنديون ان مهاجمين مجهولين خطفوا موظفين بولنديين يعملان بشركة للبناء والتشييد في العاصمة العراقية بغداد اول من امس، الا ان احدهما استطاع الفرار، فيما اعلن مسلحون ملثمون عبر شريط فيديو انهم اختطفوا سائقين مصريا وتركيا كانا ينقلان الاغذية الى الجيش الاميركي في العراق وهددوا بقتلهما.

وقالت شركة غيدينكا البولندية ان الخاطفين وصلوا في سيارتي جيب الى مكتب الشركة باحدى الشقق السكنية واخذوا البولنديين الاثنين وخمسة موظفين عراقيين بينهم حراس أمن رهائن.

وقال متحدث باسم الشركة للتلفزيون البولندي «الموظف الذي هرب كان مقيد اليدين الا انه استطاع ان يكسر زجاج نافذة السيارة وقفز خارجها امام دورية أميركية». ولم تعلن اي جماعة المسؤولية عن عملية الخطف. وقال بوغوسلاف مايوفسكي المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية «نقوم بكل ما في وسعنا. ونجري كل اتصالاتنا لنتوصل الى معرفة هوية الخاطفين وهذه الاتصالات ليست مقصورة على القنوات الدبلوماسية». وقال المتحدث باسم الشركة ان البولندي الذي يحتجزه الخاطفون يدعى جيرزي كوس وهو رئيس مكتب الشركة في العراق. واضاف ان مصير العراقيين الخمسة غير معروف. واكد المتحدث ان المال وليس السياسة هو الدافع وراء خطفه. واضاف «الواقعة برمتها من اقتحام مكتبنا والبحث عن اشياء ثمينة واموال تشير الى أن الامر يتعلق بفدية».

وقالت الحكومة البولندية انها تبذل ما في وسعها لتأمين اطلاق سراح كوس لكنها لم تذكر تفاصيل حتى لا تضر بعمليات البحث.

من جهة اخرى قالت مجموعة عراقية مسلحة في شريط فيديو عرضته قناة العربية الفضائية امس، انها اختطفت مواطنا مصريا واخر تركيا يعملان ضمن فرق امداد القوات الاميركية في العراق وهددت بقتلهما بعد اتهامهما «بخيانة الله ورسوله» وتعاونهما مع الأميركيين، وذلك اذا لم تشجب حكومتاهما ممارسات سلطات التحالف في العراق.

وقال رجل ملثم يحمل سلاحا وقد أجلس امامه رجلين على الارض يحملان جوازي سفريهما «الموت هو مصير هؤلاء اذا لم تدن حكومتاهما الاحتلال». وذكر احد الرجلين وكان يتحدث العربية بلكنة مصرية انه ينقل مواد غذائية من الكويت الى الجيش الأميركي. اما الرجل الثاني فتحدث بلغة بدت انها تركية. وحاول الاثنان تعريف نفسيهما في الشريط لكنه كان مشوشا وتعذر على المشاهدين التأكد مما يقولان.

على صعيد آخر حثت الحكومة اليابانية الصحافيين اليابانيين على مغادرة العراق بعد اغتيال اثنين من زملائهم الاسبوع الماضي بالقرب من بغداد. وقالت وزارة الخارجية في بيان موجه الى الصحافيين «نطلب منكم مجددا وبحزم مغادرة العراق فورا».

وكان قد قتل صحافيان يابانيان مستقلان الخميس الماضي في العراق مع مترجم عراقي بالقرب من المحمودية (30 كلم الى جنوب بغداد) عندما تعرضت سيارتهم لاطلاق صاروخ مضاد للدبابات.