مقتل 4 أشخاص وإصابة 34 بينهم 5 أطفال في انفجار سيارة مفخخة بالأعظمية

اشتباكات في النجف والكوفة ومدينة الصدر بين ميليشيا الصدر وقوات التحالف توقع 8 قتلى و23 جريحا

TT

تسبب انفجار سيارة مفخخة شمال العاصمة العراقية بغداد في مقتل اربعة اشخاص على الاقل واصابة 34 آخرين بينهم خمسة اطفال تبعه انفجار آخر امس، وفق مصدر في الشرطة. فيما اعلنت مصادر طبية ومتحدث باسم مكتب رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر امس عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة 23 بجروح، في مواجهات مع قوات التحالف في مدينة الصدر ببغداد وفي النجف والكوفة.

وافاد المصدر بان الانفجار وقع في منطقة الاعظمية التي تسكنها اغلبية سنية، حيث تم نقل الجرحى الى مستشفى النعمان، طبقا للدكتور عبد الله صاحب. وقال الملازم محمد عبد العزيز من الشرطة العراقية ان خمسة اطفال على الاقل كانوا من بين الجرحى. واضاف انه وقع انفجار بينما كانت قافلة اميركية تمر عبر شارع عمر بن عبد العزيز في الاعظمية. ولم تصب القافلة بأية اضرار وواصلت مسيرتها.

واوضح انه «عندما تجمع سكان المنطقة والمارة لمشاهدة السيارة التي انفجرت وهي من طراز شيفروليه حمراء اللون، وقع انفجار آخر، مما ادى الى قتل وجرح عدد من الاشخاص. وتعالت اصوات مجموعة من النساء بالصراخ والنواح عند المستشفى فيما هرعت عربات الاسعاف التي تنقل مصابين الى غرفة الطوارئ، وفق شهود عيان.

وفي محافظة بابل اصيب ثلاثة جنود فلبينيين بجروح في كمين نصب ضد قافلة عسكرية. واعلن ممثل الفلبين الخاص لـ«الشرق الأوسط» امس السفير روي سيماتو ان الجنود جرحوا اول من امس عندما كانوا مع اميركيين في المحافظة الواقعة جنوب بغداد.

ونقل الجرحى الى المستشفى للمعالجة وحياتهم ليست في خطر. وارسلت الفلبين 51 عسكريا الى العراق. وكانت مصادر طبية ومتحدث باسم مكتب رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر اعلنت أمس عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة 23 آخرين بجروح في مواجهات بين ميليشيا «جيش المهدي» التابعة للصدر وقوات التحالف في النجف والكوفة (وسط) ومدينة الصدر (بغداد). وأكد الطبيب مهدي عواضة في مستشفى الحكيم بالنجف لوكالة الصحافة الفرنسية مقتل شخص واصابة 12 آخرين بجروح في المنطقة الصناعية القريبة من القاعدة الاميركية اثر سقوط ثلاث قذائف هاون. وفي الكوفة المجاورة للنجف، اعلن حيدر عبد الكاظم من مستشفى الفرات الاوسط سقوط خمسة قتلى و11 جريحا في معارك جرت الليلة قبل الماضية. وحدث اطلاق نار متقطع صباح امس بعد قتال استمر ساعة الليلة قبل الماضية. وقال سكان ان دوريات أميركية في عربات مدرعة دخلت البلدة قادمة من النجف ففتح المقاتلون النار عليها. وأوضح قادة أميركيون انهم يعطون هدنة اعلنت اول من امس فرصة. وكان عدنان الزرفي محافظ النجف اعلن في مؤتمر صحافي أول من أمس ان ميليشيا «جيش المهدي» وافقت على شروط جديدة لانهاء وجودها في المدينة وتوقع ان ينسحب المقاتلون بحلول يوم السبت المقبل. من جهة أخرى، قال كاظم جمال مسؤول مكتب الصدر في مدينة الصدر لوكالة الصحافة الفرنسية ان «اثنين من مقاتلي (جيش المهدي) قتلا اول من أمس اثر اشتباكات في المدينة بين عناصر (جيش المهدي) وجنود اميركيين». واوضح جمال ان «سبب الاشتباكات هو دخول عدد من الآليات العسكرية الاميركية الى المدينة، مما سبب استياء كبيرا لدى السكان». واضاف ان «عناصر (جيش المهدي) تصدت لهذه القوات التي دخلت الى المدينة وحصل اشتباك وتبادل لاطلاق النار». واكد انه «ليس هناك اي هدنة بيننا وبين القوات الاميركية»، موضحا انه «اذا كررت القوات دخولها المدينة فسنتصدى لها ونقاومها».