الاشتباه في عملاء مخابرات موالين لصدام باحتجاز الإيطاليين في العراق

TT

بغداد ـ رويترز: أعلن مصدر قريب من المفاوضات المتعلقة بالافراج عن ثلاثة رهائن ايطاليين امس ان الاطراف التي تسعى لاطلاق سراح ثلاثة رهائن ايطاليين في العراق تشتبه في ان عملاء مخابرات سابقين موالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين هم الذين يحتجزونهم.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه «نعتقد انه ربما يكون بعض عملاء المخابرات السابقين ابان عهد صدام حسين هم الذين يحتجزونهم».

وكان اربعة ايطاليين يعملون لحساب مؤسسة أمنية أميركية قد خطفوا في 12 ابريل (نيسان) الماضي قرب بغداد وقتل واحد منهم واسمه فابريتزيو كواتروتشي بالرصاص بعد ان رفضت الحكومة الايطالية الامتثال لمطالب الخاطفين بسحب قواتها وقوامها 2700 جندي من العراق. اما الثلاثة الآخرون، وهم أومبرتو كوبيرتينو وموريتزيو اليانا وسيلفاتوري ستيفيو فما زالوا محتجزين في العراق.

وقال القس اندرو وايت، وهو أحد الوسطاء «نعتقد ان خارجين على القانون يحتجزونهم وهذا يزيد من صعوبة الاتفاق على اطلاق سراحهم نتيجة عدم وجود هيكل واضح للقيادة». واضاف «من الصعوبة بمكان تعقبهم ويصعب للغاية الحصول على معلومات عنهم».

واوضح وايت ان العديد من الجماعات الاصولية المتشددة أوضحت عدم ضلوعها في خطفهم. وأضاف «نعتقد انهم محتجزون في أحد ثلاثة أماكن في العراق ولكن يصعب تحديدها. نحصل على معلومات قليلة للغاية مفيدة لكنها ليست مفيدة بالدرجة الكافية». وكان الايطاليون بين مجموعة من الاجانب خطفوا فيما خاضت القوات الأميركية مواجهات مع مناوئين غرب العاصمة بغداد وجنوبها.

وكانت هناك تقارير في الاسابيع الاخيرة بأن الرهائن الايطاليين سيفرج عنهم في غضون فترة قصيرة غير انه تبين انها سابقة لأوانها.

وقال اعضاء في هيئة علماء المسلمين التي توسطت في اطلاق سراح رهائن أجانب انه سيكون من الصعوبة بمكان اطلاق سراح الايطاليين لأنهم ينتمون لدولة تشارك في الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة. وحاول ممثلو الحكومة الايطالية في العراق تحريرهم من خلال وسطاء مثل الصليب الاحمر الايطالي.