جال وفد من «هيئة علماء المسلمين في العراق» على بعض القيادات الدينية والسياسية في لبنان، فالتقى الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله والمرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله.
وترأس الوفد رئيس الهيئة الشيخ حارث سليمان الضاري وهو يضم 14 شخصية من الهيئة وشخصيات دينية وسياسية عراقية. وقال الضاري بعد لقائه نصر الله ان الوفد اطلع امين عام «حزب الله» على ما يجري في العراق و«استمع الى ما عنده من افكار ونصائح لنا في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها بلدنا، لأننا في هيئة علماء المسلمين نقدر السيد نصر الله من حيث جهاده لاعدائنا واعداء امتنا الاسرائيليين، كما نقدره حيث انه يتمتع بسعة نظر وإدراك واسع وإحاطة بما يجري ويدور حول هذه الامة».
اما فضل الله فقد اكد للوفد «دور علماء المسلمين من السنة والشيعة في وأد الفتنة التي اريد لها ان تأكل الاخضر واليابس في العراق»، وشدد على «اهمية تعزيز الوحدة بين السنة والشيعة ومع مختلف شرائح الشعب العراقي».
وبعد اللقاء قال الشيخ حارث الضاري: «التقينا بسماحة العلامة المفكر السيد محمد حسين فضل الله، وسمعنا منه ما أثلج الصدور من حرص على وحدة المسلمين ووحدة كلمة العراقيين بالذات»، واضاف: «لقد بيَّنا لسماحته اننا بخير، وان العقلاء في العراق هم الاكثر والاغلب والاكثر سيطرة على الشعب العراقي، وان المخططات التي جاء بها الاحتلال لإيقاع الفتنة بين الشعب العراقي قد وئدت بفضل الله وبمساعي العقلاء من الطرفين، انطلاقاً من تاريخ العراق الذي عاش فيه العراقيون يستمدون وحدتهم في حاضرهم من وحدتهم في ماضيهم، ويعتمدون على هذا الماضي للاستفادة منه في الحاضر».