سيدني - ا.ف. ب: اعلنت استراليا امس انها ستلغي الجزء الاكبر من ديون تبلغ 500 مليون دولار مترتبة على العراق جراء عمليات تصدير القمح الى بغداد في عهد نظام صدام حسين.
وقال وزير التجارة الاسترالي، مارك فايل، ان الحكومة قررت هذا الاجراء بعد محادثات مع منتجي الحبوب الذين كان يفترض ان تسدد هذه المبالغ لهم في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.
واوضح فايل «بعد مشاورات واسعة رأت الحكومة وقطاع انتاج الحبوب انه من مصلحة منتجي القمح خفض جزء كبير من هذه الديون والتركيز على سوق القمح في المستقبل في العراق».
وكانت كانبيرا قد عبرت اولا عن رغبتها في استرداد هذه الاموال.
وقال فايل ان الحكومة ادركت ان العراق لا يمكنه تسديد ديونه الخارجية التي تبلغ 150 مليار دولار على الرغم من موارده النفطية الكبيرة. واكد ان قرار استراليا الغاء هذه الديون يهدف الى مساعدة العراق في اعادة الاعمار.
واضاف ان «تأهيل العراق حاسم للسلام والاستقرار في المنطقة، والغاء جزء كبير من ديون العراق سيسمح بالحصول على اموال لاعادة اعمار البلاد بسرعة».
يذكر ان مجموعة «اي دبليو بي ليمتد»، التي تحتكر تصدير القمح في استراليا، من اهم الجهات المزودة للسوق العراقية، وقد حصلت في مارس (آذار) الماضي على عقد لتسليم 460 الف طن من القمح من اصل 630 الف طن ارسلت الى العراق في اطار برنامج «النفط مقابل الغذاء».