مباحثات بين الحكومة السودانية وبعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في دارفور قبل انتشارها في 6 مناطق بالإقليم

TT

بدأت في الخرطوم امس مباحثات بين الجانب السوداني ووفد مقدمة من بعثة الاتحاد الافريقي لمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركتي التمرد في دارفور.

وستتواصل المباحثات بين الطرفين اليوم قبل ان تتوجه البعثة الى مدينة الفاشر، كبرى مدن دارفور«قبل نشر قوات المراقبة في وقت لاحق»، وتأتي المباحثات متزامنة مع اتهامات متبادلة بين الطرفين بارتكاب خروقات لوقف اطلاق النار في الميدان. وأكد الطرفان في المباحثات التي جرت في وزارة الخارجية السوداني عن عزمهما على ايجاد حل سلمي لمشكلة دارفور، كما أكدا ان اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا الكينية الاسبوع الماضي احدث انفراجا للمشكلة السودانية بما فيها مشكلة دارفور. ورأس الجانب السوداني في المباحثات السفير عوض الكريم فضل الله، وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، فيما رأس جانب الاتحاد الافريقي كي دولاي، مدير مركز النزاعات في الاتحاد الافريقي ورئيس البعثة المحددة للمراقبة في دارفور.

وفي تصريحات صحافية عقب المباحثات، قال رئيس البعثة الافريقية إن المباحثات ستتواصل اليوم مع الجانب السوداني في الخرطوم، وذكر انهم هنا كفريق مقدمة يتوجه الى دارفور مقر لجنة المراقبة لترتيب بعض الامور هناك لها صلة بعمل البعثة، وتوقع وصول بقية اعضاء البعثة في اقرب وقت ممكن، وكشف ان الاتحاد الافريقي سينشئ مكتبا له في الخرطوم لتسهيل عمل البعثة.

وحول الانتهاكات التي تتحدث عنها التقارير الواردة من درافور من جانب الحكومة والمتمردين، قال المسؤول الافريقي «عندما لا يكون هناك مراقبون، فمن الصعب تحديد من هو المنتهك»، واضاف «يمكن معرفة ذلك بعد وصول الفريق الى الميدان».

ومن المقرر ان ينتشر فريق المراقبة في 6 مناطق في دارفور وهي: الفاشر، والجنينة، وكبكابية، ونيالا، والطينة، وأبشي.

ويتكون الفريق الافريقي من عدة دول منها: السنغال، ونيجيريا، وغانا، ناميبيا. وحسب القرار الصادر من الاتحاد الافريقي فان قوة مؤلفة من 100 الى 300 جندي افريقي ستنتشر في دارفور. وتساند بعثة المراقبة لجنة سياسية مكونة من اثنين الحكومة السودانية، ومثلهما من حركتي العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان، والاتحاد الافريقي، والاتحاد الاوروبي، والولايات المتحدة، وسيكون مقرها العاصمة التشادية انجامينا.

الى ذلك، قال الجيش السوداني ان المتمردين هاجموا منطقة «عين سرو» في دارفور، ونقل مركز اخباري حكومي ان قوة من المتمردين مؤلفة من 600 فرد مزودين بجميع انواع الاسلحة نفذت الهجوم. وأكد الجيش ان المتمرين تكبدوا عددا من القتلى وهناك قتلى في صفوف الجيش السوداني. من ناحيتها، اتهمت حركة العدل والمساواة قوات الجيش السوداني بمهاجمة بلدة في دارفور.

وقال عبد الله عبد الكريم المتحدث العسكري للحركة ان الطيران السوداني قصف «عد جيجي» قرب الجنينة، كبرى مدن دارفور، وقال ان المليشيات الموالية للحكومة والجيش هاجمت بعد القصف القرية وقتلت 24 شخصا.