القت الشرطة الاسترالية القبض امس على رجل لبناني الاصل في سيدني واتهمته بمحاولة تسهيل «اعمال ارهابية» لاصداره كتابا عن «احكام الجهاد».
وابلغت الشرطة محكمة في سيدني أن بلال خزعل، اللبناني الاصل، وكنيته ابو صهيب، 34 عاما، الف كتابا عن احكام الجهاد ونشره على الإنترنت في اواخر عام 2003 وهذا يعد جريمة وفقا لقوانين جديدة لمكافحة الارهاب في استراليا.
وقالت الشرطة الاتحادية الاسترالية انها القت القبض صباح امس على خزعل خارج منزله في سيدني. واضافت انها «نفذت امر تفتيش منزل الرجل وضبطت عددا من الوثائق وقرصا صلبا من جهاز الكومبيوتر وكتبا اصولية». وقالت الشرطة ان خزعل «متهم بجمع واعداد وثائق من المحتمل ان تسهل اعمالا ارهابية». وتصل أقصى عقوبة للتهمة الى السجن 15 عاما. وافرج عن خزعل بكفالة على ان يمثل امام المحكمة من جديد في السادس من يوليو (تموز) المقبل.
وقال فيليب رودوك المدعي العام الاسترالي: «ان بلال خزعل يعتبر اول استرالي يواجه اتهامات بموجب قوانين مكافحة الارهاب الاسترالية الصادرة عام 2002». ويواجه ابو صهيب الذي حاورته «الشرق الاوسط» قبل عام، عقوبة السجن لمدة 15عاما حال ادانته.
وكانت الشرطة الاسترالية قد داهمت منزل خزعل في السادس من مايو (ايار) الماضي وعثرت على وثائق بينها الكتاب الذي «يشجع على الجهاد» حسبما افاد متحدث باسم الشرطة. ومن جانبه وصف كريس مورفي، محامي خزعل التهمة بـ «السخيفة». وقال امام هيئة المحكمة: «هناك جالية قوية تؤيد هذا الرجل. انه ليس رجل عنف بل واحد من الناس الجيدين».
وكان ابو صهيب قد اكد لـ «الشرق الاوسط» ان حواراته مع اسامة بن لادن زعيم «القاعدة» وايمن الظواهري حليفه الاول والاصولي الفلسطيني ابو قتادة الزعيم الروحي المحتجز في لندن وقادة الحركة الاصولية التي بثها من قبل في مجلة «نداء الاسلام» التي يشرف عليها، هي وراء حملة الملاحقات الامنية الموجهة ضده. ويذكر ان السلطات الاسترالية صادرت العام الماضي جواز سفر بلال خزعل قبل موسم الحج بأيام بزعم انه سيسافر الى باكستان، ومنها الى افغانستان. وكان بلال وشقيقه ماهر قد ادينا غيابيا في لبنان في قضية اخرى تتعلق بمشاركتهما المفترضة في هجمات ضد محلات تجارية اميركية وبريطانية في لبنان. وكلاهما لبناني ويحمل الجنسية الاسترالية. واعربت الحكومة الاسترالية عن رغبتها في ترحيل الرجلين الى لبنان الا ان البلدين لا يرتبطان باتفاقية لتسليم المطلوبين. ويواجه بلال عقوبة السجن 15 سنة في حال ادانته، بالتهمة الموجهة له في استراليا.