قيود الفيزا بعد هجمات 11 سبتمبر كلفت الشركات الأميركية خسارة 30 مليار دولار خلال أقل من عامين

TT

كلفت إجراءات الحدود الصارمة وتأخيرات الفيزا الشركات الأميركية عشرات الملايين من الدولارات بسبب العقود المفقودة والنفقات الإضافية، خصوصا في الأسواق المتنامية بسرعة في الصين وبلدان نامية أخرى حسب دراسة ستُنشر اليوم (الاربعاء).

ويمثل التحليل الذي شمله الكتاب والذي تضمن ثماني مؤسسات تجارية بارزة أول جهد مشترك لتحديد التأثير الاقتصادي الناجم عن تشديد إجراءات الحدود بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية.

وقام بإعداد هذا التحليل شركة «سانتانغيلو غْروب» الاستشارية وهو يقدم إجابات لأسئلة قدمتها 141 شركة تشمل شركات عملاقة مثل بوينغ ومايكروسوفت ومصدِّرين كبار آخرين.

وقدرت الدراسة عن أن مشاكل إصدار الفيزا قد كلفت الشركات الأميركية مبلغ 30.7 مليار دولار من حيث الدخل وتكاليف غير مباشرة بين يــــــوليو (تموز) 2002 ومارس (آذار) 2004. ولم يعكس هذا التحليل التكاليف الأخرى الناجمة عن تشديد إجراءات الحدود مثل التأخير الذي يجري في المطارات أو زيادة إجراءات الفحص لحاويات السلع المصدّرة.

وقالت كيلي شانون، المتحدثة باسم مكتب الشؤون القنصلية، ان الوكالة اقامت مكاتب قنصلية إضافية واستثمرت مبلغ مليون دولار في نظام جديد لأجهزة الكمبيوتر بغرض النظر فورا في طالبات الحصول على تأشيرات الدخول التي ترسل الى واشنطن. لذا فإن ما يزيد على نسبة 80 في المائة من الطلبات التي تستلزم اجراءات أمنية اضافية يجري النظر فيها حاليا خلال فترة ثلاثة اسابيع.

إلا ان كيلي شانون أشارت أيضا الى ان الحكومة الاميركية زادت ايضا من اجراءات التدقيق الأمني على الاجانب الذين يسعون للحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، مما ضاعف من عدد الاشخاص المدرجين في قوائم نظام المراقبة القنصلية، وهم الأفراد الذين لا يستوفون شروط الدخول الى الولايات المتحدة بسبب التورط في عمليات غسل اموال وإرهاب وتهريب مخدرات وجرائم اخرى. ويقول مسؤولون في شركات اميركية ان التأخير في النظر في طلبات تأشيرات الدخول الى الولايات المتحدة وإجراءات الفحص والتدقيق المشددة زادت من صعوبة دخول بعض زبائن وعملاء أجانب ظلوا يتعاملون على مدى سنوات طويلة مع هذه الشركات.

وأوضح رينش ان الشركات الاميركية لم تشهد أي تحسن ملحوظ في الشهور الاخيرة وعلى وجه الخصوص في الصين ودول نامية اخرى، حيث ترفض طلبات المتقدمين للحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة بسبب ما يعتبر مخاطر محتملة من جانب المتقدم.

*خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ (خاص بـ«الشرق الأوسط»)