الملك محمد السادس مهنئا الياور: خصالكم ضمان لتحقيق الآمال التي يعقدها الشعب العراقي على تعيينكم

TT

بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة الى غازي عجيل الياور عقب تعيينه رئيسا لجمهورية العراق.

وقال العاهل المغربي في برقيته «يطيب لي بمناسبة اختياركم وتنصيبكم من لدن اعضاء مجلس الحكم الانتقالي، رئيسا لجمهورية العراق الشقيق، ان نعرب لكم عن احر تهانينا، وخالص تمنياتنا، بالتوفيق في النهوض بمهامكم السامية، على درب تأمين وتحصين العراق الشقيق لسيادته الكاملة، واستتباب وتوطيد امنه واستقراره».

ونوه العاهل المغربي بالخصال المشهود بها للرئيس العراقي الجديد من «حكمة وغيرة على المصالح العليا لوطنكم ومواطنيكم، والالتزام والتحلي بروح المسؤولية»، معتبرا هذه الخصال «ضمانا لتحقيق الآمال التي يعقدها شعبكم الشقيق، وقيادته الرشيدة، والامة العربية والاسلامية، والمجتمع الدولي كافة، على هذه البادرة الخيرة»، واصفا اختياره بكونه «خطوة كبيرة على المسار الصحيح لبلوغ الهدف الأسمى لنهضة وتحرر عراق جديد، يكفل لكل مكونات شعبه الاصيل العيش الحر والآمن والمواطنة الكريمة، في ظل دولة عصرية للحق والمؤسسات، ونظام ديمقراطي تمثيلي، وفي اطار الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية المنفتحة، في غير تجزئة، على المشاركة الفاعلة، لكل مشارب وجهات العراق الديمقراطي في تقدمه وازدهاره واستقراره».

واعرب العاهل المغربي لرئيس العراق الجديد عن «موصول المساندة الفاعلة للمملكة المغربية لكم وللحكومة الانتقالية الجديدة لبلدكم الشقيق، ووقوفنا الدائم الى جانبه، وعن استعدادنا الكامل لاتخاذ كل المبادرات، ودعم كل الجهود الدولية والأممية، في هذا الشأن».

كما اعرب العاهل المغربي عن حرص المغرب الدؤوب على «فتح صفحة جديدة في العلاقات العريقة للاخوة المتينة والشراكة المثمرة، التي ربطت على الدوام شعبينا الشقيقين، اللذين يشتركان فيما تفتقت عبقرية كل منهما من رصيد حضاري متميز، طبع ثقافتهما وعلاقتهما بالتشبث بالقيم المثلى لاحترام الغير، وحسن الجوار، والعمل على استتباب السلم والتقدم، جهويا ودوليا».

واعرب العاهل المغربي عن امله في ان يرى اعمار العراق قريبا «ليستعيد دوره واشعاعه الحضاري التليد كاملا».