قوات الاحتلال تقتل 3 فلسطينيين بينهم عنصران من كتائب «القسام» وتدمر 15 منزلا في رفح

TT

قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس 3 فلسطينيين; اثنان منهم في غزة من كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس والثالث في مدينة قباطية في الضفة الغربية.

وقتل عنصرا كتائب القسام عندما كانا يهمان باطلاق قذائف «ار بي جي»، على قافلة للمستوطنين كانت تتحرك من مستوطنة «نيتساريم»، الى معبر «كارني»، شرق القطاع. وذكر بيان صادر عن «كتائب عز القسام»، ان منفذي محاولة الهجوم هما طارق صبحي تمراز، 21 عاما، و حسام احمد حماد، 22 عاما، والاثنان من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمانيهما.

يذكر ان عددا كبيرا من المقاومين الفلسطينيين من مختلف التنظيمات قتل أخيرا في عمليات فاشلة، اذ تبين ان جيش الاحتلال يملك قدرات تقنية كبيرة قادرة على تحديد تحركات المقاومين حتى عندما يكونون على مسافات بعيدة نسبيا من الهدف الذين يخططون لاصابته.

وقتل الفلسطيني الثالث وهو بلال ابو زيد، 27 عاما، بشظايا قذيفة اطلقتها طائرة هليكوبتر اسرائيلية خلال تغطيتها عملية توغل قامت بها عشرون آلية مدرعة في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية. وجرح في عملية التوغل سبعة فلسطينيين، بينهم طفل، خمسة اعوام، ووالدته وشاب.

في غضون ذلك، انسحبت الآليات الإسرائيلية من محيط مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله بعد اقل من 24 ساعة على انتشارها الليلة قبل الماضية.

وكما جرت العادة في كل مرة تنتشر فيها قوات الاحتلال، نفى نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم في تصريح للاذاعة الاسرائيلية ان يكون الرئيس الفلسطيني مستهدفا. وبرر انتشار قواته حول المقر بالقول «نقوم بعمليات لوقف ارهابيين في اي مكان يكون ذلك فيه ضروريا وخصوصا في رام الله حيث يقوم اسلاميو حركة حماس بالاعداد لاعتداءات في القدس».

ووصف بويم عرفات مجددا بانه «العقبة الكبرى على طريق السلام»، مؤكدا ان «افضل شيء بالنسبة لاسرائيل هو ان يتقاعد في المقاطعة». ونفي بويم معلومات نشرتها وسائل الاعلام الاسرائيلية في الايام الماضية تشير الى ان عرفات يمكن ان ينتقل الى قطاع غزة بعد انسحاب من المنطقة بموجب خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

وعادت فجر امس الآليات والجرافات الاسرائيلية الى منطقة رفح جنوب غزة لتواصل ما كانت قد بدأته قبل اسبوعين واضطرت الى وقفه بسب ضغوط دولية، من هدم وتدمير. فهدمت هذه المرة 15 منزلا في حي «بلوك او»، وحي قشطة وحي البرازيل جنوب مدينة رفح. وقامت جرافات الاحتلال بتسوية المنازل في السابق من اجل تسهيل الرؤية لحراس ابراج المراقبة العسكرية المنتشرة على امتداد الشريط الحدودي. وأصيب طفلان فلسطينيان جراء قيام قوات الاحتلال باطلاق النار على مدرسة في حي تل السلطان غرب المدينة. واصيب محمود حمادة، تسع سنوات، بعيار ناري في الرقبة وحالته خطيرة، بينما كانت اصابة هشام الهبيل، عشر سنوات، طفيفة.

الى ذلك، اعلنت محافظة رفح ان قوات الاحتلال دمرت بشكل كلي في المدينة منذ اندلاع الانتفاضة 1889 منزلاً، كان تقطنها 2678 أسرة، تضم 13 الفا و478 فرداً. وهدمت جزئيا 760 منزلاً، ودمرت 260 محلاً تجارياً ومنشأة صناعية. وفي مدينة طولكرم، دمرت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية منزل عبد اللطيف خضر مهداوي، الناشط في «الجهاد الاسلامي». وتتهم قوات الاحتلال المهداوي باطلاق النار على مقر التنسيق في طولكرم، والتخطيط لعمليات اخرى، من بينها العملية التفجيرية في نتانيا في مارس (اذار) من العام الماضي، وتسبب في اصابة 66 اسرائيلياً.