قال دبلوماسي رفيع في حلف شمال الاطلسي امس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض الدعوة لحضور قمة الحلف مع الرئيس الاميركي جورج بوش، التي ستعقد في تركيا الشهر الحالي. وقال الدبلوماسي: «ابلغنا انه لا يعتزم الحضور، وسيحضر وزير الخارجية سيرغي لافروف بدلا عنه».
وقال متحدث باسم حلف الاطلسي ان المفاوضات لا تزال مستمرة مع موسكو حول الامر وان الحلف، الذي يضم 26 دولة، لم يخطر رسميا بما اذا كان بوتين سيحضر القمة. وجاء نبأ رفض بوتين حضور القمة بمثابة ضربة اخرى للحدث الذي تدنت الامال المعقودة عليه اذ لا يلوح في الافق اتفاق بشأن قيام الحلف بدور عسكري مباشر في العراق.
على صعيد آخر حدد الحلف عدة شروط لدراسة طلب البوسنة للانضمام الى عضويته في حين اشاد بالخطوات التي تسير عليها كرواتيا من اجل تحقيق هذا الامر، وذلك حسب ما صرح به امس لـ«الشرق الأوسط» مصدر مطلع داخل مقر الحلف ببروكسل.
واضاف المصدر ان الامين العام للحلف ديهوب سخيفر اختتم اول من امس جولة شملت عدة دول منها كرواتيا ومقدونيا والبوسنة وهي دول تطالب بالحصول على عضوية الناتو. وقد اشاد الامين العام للحلف بالخطوات التي تسير عليها كرواتيا للحصول على عضوية الناتو والاتحاد الاوروبي واخبر المسؤولين الكروات بأن ثمة اشياء واضحة بشأن التحرك الايجابي لكرواتيا في هذا الاتجاه. اما بالنسبة لحصول البوسنة على عضوية الحلف، فقال المصدر نفسه ان سخيفر ابلغ اعضاء المجلس الرئاسي والقيادات البرلمانية في البوسنة ان فرصة بلادهم لتحقيق ذلك «صفر تقريبا»، وان الامر قد يستغرق وقتا وخاصة ان هناك شروطا وضعها الحلف للنظر في المطلب البوسني. واهم تلك الشروط ضرورة تسليم قيادات صرب البوسنة المشتبه بتورطهم في جرائم حرب ومنهم رادوفان كارادجيتش وراتكو ملاديتش. والشرط الثاني توحيد الجيش البوسني الذي لايزال منقسما الى قوتين واحدة تتبع صرب البوسنة والاخرى المسلمين والكروات، بالاضافة الى الانضمام الى مبادرة الحلف «الشراكة من اجل السلام» التي تعتبر خطوة مهمة على طريق الحصول على عضوية المنظمة العسكرية الدولية.