الإبراهيمي يعلن عن عقد مؤتمر موسع الشهر المقبل لاختيار مجلس وطني يشرف على أعمال الحكومة

TT

أعلن الاخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى العراق ان مؤتمرا وطنيا موسعا سيعقد في يوليو (تموز) المقبل لاختيار مجلس وطني يشرف على متابعة أعمال الحكومة الانتقالية التي تشكلت أول من أمس، وان لجنة عليا تشكلت لهذا الغرض برئاسة الدكتور فؤاد معصوم عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني. وأعرب الابراهيمي في مؤتمر صحافي في قصر المؤتمرات أمس عن امله بان تحقق الحكومة العراقية الجديدة الوحدة الوطنية للعراق خاصة انها تتكون من جميع الاطياف العراقية، وأضاف «ان هذه الحكومة هي التي تقرر بقاء القوات الأميركية أو رحيلها»، وأوضح قائلا «نحن لا نحبذ بقاءهم في العراق».

وأكد الابراهيمي ان اللجنة التحضيرية التي ستتولى عقد المؤتمر الوطني ستمهد الطريق نحو اهم قضية عراقية وهي الانتخابات المقبلة التي تعد اهم مطلب للشعب العراقي لبناء مستقبله ووطنه وان اللجنة ستكون مستقلة. وشدد «على ضرورة ان تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة». وأعرب عن استعداد المنظمة الدولية للتعاون مع العراقيين بهذا الصدد.

وتحدث الابراهيمي عن الحكومة التي شكلت أخيرا وقال انها «لن ترضي كل العراقيين لكنها ستكون الاقرب اليهم».

واضاف «ان السؤال هل هذه الحكومة سترضي كل عراقي، الجواب بالتأكيد لا. لكن ظني ان الكثير من العراقيين سيجدون في هذه الحكومة، لا أقول من يمثلهم، ولكن أناسا قريبون منهم»، واوضح «اعتقد ان قضية الخبرة متوفرة عند معظم ان لم اقل كل أعضاء هذه الحكومة».

وقال انه «في السابق في مجلس الحكم على سبيل المثال الموصل ثالث أكبر المدن العراقية لم تكن ممثلة، بالاضافة الى عدد آخر من المحافظات الأمر الذي تم تداركه في هذه الحكومة».

وأفاد «اعتقد انها أحسن ما يمكن فقد انضم الى صفوفها الكثير ممن يمثلون تيارات كثيرة واعتقد انها تتجاوب الى حد كبير وليس مائة في المائة مع تطلعات العراقيين».

وقال ان «الحكومة تضم ايضا ممثلي احزاب سياسية ووجوها من مجلس الحكم المنحل لأننا سمعنا من أناس ان هذه الحكومة ولكي تحظى بتأييد سياسي كان لا بد من ان تتمثل فيها بعض التيارات السياسية».

وأضاف ان «اهم قضية في العراق هي تحقيق الوحدة الوطنية وان تكون كل الاطياف الاجتماعية والسياسية وغيرها تشعر انها جزء من هذه العملية السياسية».

وفي معرض رده على الانتقادات على التدخل الاميركي في اختيار اعضاء الحكومة العراقية الجديدة قال «ان واشنطن لا تزال القوة المهيمنة في البلاد»، واضاف «أود ان اذكركم ان الاميركيين يحكمون البلاد ولذلك يتم اخذ رأيهم في الحسبان بكل تأكيد».

وقال الابراهيمي بعد ان اكد انه تمت دعوته لاختيار حكومة جديدة بطلب من الاميركيين ومجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي تم حله، «لا أعتقد انه الحاكم المدني الاميركي يمانع في قولي ما يلي: بريمر هو ديكتاتور العراق. فلديه المال وصلاحية التوقيع».

وجاءت تصريحات موفد الامم المتحدة الخاص الى العراق هذه بعد خلاف بين سلطة التحالف ومجلس الحكم على اختيار أعضاء الحكومة الجديدة. وشكل الجانبان لجنة عمل مع الابراهيمي لاختيار أعضاء الحكومة، وقال «في النهاية تعلم ان لديك أمورا معقدة للغاية، وليس بامكانك فعل أي شيء حيال ذلك سوى التوصل الى حل وسط والصورة الكلية ايجابية، ايجابية جدا»، إلا انه اقر ان الحكومة العراقية الجديدة ليست مثالية، وأوضح ان على أعضائها ان يعملوا بجد لكي يكتسبوا الشرعية، وقال «يجب ألا ينسى أي منا انه في نهاية المطاف ليس بإمكان أية حكومة ان تدعي بشكل شرعي انها تمثل الشعب العراقي الا اذا كانت منتخبة».

واضاف «وفي هذه الاثناء يجب ان تعلم هذه الحكومة وألا تنسى انها ليست حكومة منتخبة وعليه فإن عمل هذه الحكومة قد حدد لها، ولن يكون من السهل عليها اثبات عكس تكهنات المشككين».

وقال «لا أحد يتوقع ان يتم تمثيل التنوع الغني في العراق بشكل يرضي كل المجموعات الاتنية وكل محافظة وكل جماعة دينية وكل شخص من مئات الاحزاب السياسية».