تواصل الترحيب العربي والعالمي بالحكومة العراقية الجديدة

TT

رحب العديد من الرؤساء والملوك العرب والدول الغربية بالحكومة العراقية التي تم تنصيبها أول من امس، متمنين ان يكون تعيينها خطوة باتجاه انهاء الاحتلال، وتحسين الوضع الامني في البلاد، والاستقرار، واستعادة العراق سيادته بمشاركة جميع قوى الشعب.

وفي برقية تهنئة عبر العاهل الاردني الملك عبد الله امس عن «أمله بأن تكون هذة الخطوة فاتحة خير على الشعب العراقي الشقيق وخطوة باتجاه انهاء الاحتلال واستعادة العراق سيادته الكاملة على أراضيه».

واكد الملك عبد الله «حرص الاردن على توثيق وتعزيز علاقاته مع العراق ووضع كافة امكانياته لدعم ومساندة جهود القيادة العراقية لبناء العراق الجديد الذي ينعم جميع أبنائه بالحرية والامن والاستقرار والرفاه وتحقيق تطلعاتهم في التقدم والازدهار».

وكان وزير الخارجية الاردني مروان المعشر، قد قال أول من امس ان الاردن يقبل بما يقبل به الشعب العراقي ومجلس الحكم مضيفا ان العراقيين يسيرون في الطريق الصحيح نحو استرداد السيادة. ويقوم الاردن بتدريب افراد الجيش والشرطة العراقية لمساعدة الشعب العراقي على الحفاظ على الامن.

ورحبت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر باختيار غازي عجيل الياور رئيسا للعراق واياد علاوي رئيسا للوزراء.

وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان العاهل السعودي الملك فهد وولي العهد الامير عبد الله بعثا برقيتي تهنئة للياور وعلاوي اعربا خلالهما عن التهاني وتمنياتهما للقيادة العراقية الجديدة بالتوفيق في مهامها.

وفي ابوظبي، اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية ان الامارات ترحب باختيار الياور رئيسا للعراق وعلاوي رئيسا للوزراء وترى ان زعماء العراق الجدد سيساهمون فى ارساء الامن والاستقرار بالعراق بمشاركة جميع قوى الشعب. وأكد المتحدث دعم دولة الامارات ومساندتها للجهود الرامية الى بناء واعمار عراق جديد ينعم بالامن والاستقرار والرخاء ودعا «جميع الاشقاء والاصدقاء لمساندة العراق وتقديم الدعم اللازم له من اجل مستقبل زاهر لشعبه».

وفي الكويت، اعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح التي رحبت بلاده بالحكومة الجديدة للصحافيين امس ان أول وفد يزور بغداد بعد نقل السلطة الى العراقيين سيكون كويتيا للاطلاع على موقع السفارة هناك تمهيدا لاعادة فتحها. لكن الوزير الكويتي لم يقدم اسما حول السفير المرشح لتولي المنصب هناك.

وفي الدوحة، رحب مجلس الوزراء القطري باختيار القيادة العراقية الجديدة خلال الجلسة الاسبوعية للمجلس التي عقدها برئاسة الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني رئيس المجلس.

وقال متحدث باسم المجلس في تصريحات «في ضوء المستجدات على الساحة العراقية رحب مجلس الوزراء باختيار السيد غازي عجيل الياور رئيسا لجمهورية العراق وتشكيل الحكومة المؤقتة باعتباره خطوة ايجابية لاستعادة العراق لسيادته الوطنية الكاملة واستقلاله».

واعرب المجلس عن امله بان تتمكن الحكومة الانتقالية «من تحقيق طموحات الشعب العراقي الشقيق في اجراء انتخابات وصياغة دستور دائم للبلاد وتوفير اسباب الامن والاستقرار والرخاء ليعود العراق الشقيق لممارسة دوره الطبيعي في اطاره الاقليمي والدولي».

وعبر العاهل المغربي للرئيس العراقي عن «أحر تهانينا وخالص تمنياتنا بالتوفيق في النهوض بمهامكم السامية، على درب تأمين وتحصين العراق الشقيق لسيادته الكاملة واستتباب وتوطيد أمنه واستقراره».

وذكر العاهل المغربي في رسالة تهنئة الى الياور أن قرار تعيين رئيس للدولة «خطوة كبيرة على المسار الصحيح لبلوغ الهدف الاسمى لنهضة وتحرر عراق جديد يكفل لكل مكونات شعبه الاصيل العيش الحر والامن والمواطنة الكريمة».

واضافت الرسالة «اننا نغتنم هذه المناسبة لنعرب لكم عن موصول المساندة الفاعلة للمملكة المغربية لكم وللحكومة الانتقالية الجديدة لبلدكم الشقيق ووقوفنا الدائم الى جانبه وعن استعدادنا الكامل لاتخاذ كل المبادرات ودعم كل الجهود الدولية والاممية في هذا الشأن».

وأعرب الملك محمد عن نيته «فتح صفحة جديدة في العلاقات العريقة للاخوة المتينة والشراكة المثمرة» بين البلدين.

وفي مدريد، اعلن الرئيس السوري بشار الاسد ان المهم هو عمل الحكومة العراقية للحفاظ على وحدة العراق بغض النظر عن تسميتها. وقال الاسد ان «سورية لا تسمح لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق ولا بالموافقة على شرعية اي مؤسسة وطنية» عراقية.

واكد الاسد ان «ابداء رأي في نظام ما يعني التدخل في شؤونه». واضاف «لقد اقمنا علاقات مع مجلس الحكم واستقبلنا اعضاءه في سورية على اعلى مستوى».

وخلص الى القول «مهما كانت التسمية المطلقة على الحكومة ما نلاحظه هو عملها للحفاظ على وحدة العراق وبسط السيادة وكل ما يتعلق بانتخاب المؤسسات».

وفي طهران، اشاد حسن روحاني رجل الدين الايراني الذي يرأس مجلس الامن القومي الاعلى في الجمهورية الاسلامية بالحكومة الجديدة باعتبار انها «خطوة جديدة نحو اعادة السيادة» الى العراقيين.

وقال ان «الحكومة ربما لا ترضي جميع توقعاتنا ولكنها خطوة الى الامام. نحن سعداء بان هذه الحكومة بدأت العمل».

واعرب عن امل بلاده في ان «تنظم هذه الحكومة انتخابات حرة تقود الى تشكيل حكومة وطنية وسيادة وطنية». ولم يكشف روحاني عن مزيد من التفاصيل كما لم يقل ما اذا كانت ايران ستعترف بالحكومة الجديدة.

ومن ناحيتها، اعربت الحكومة التركية عن املها في ان تساعد الحكومة على تحسين الوضع الامني وتعزيز البيئة الديمقراطية السياسية في العراق قبل اجراء الانتخابات العام المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناميك تان في مؤتمر صحافي ان «الحكومة المؤقتة الجديدة امامها العديد من المهمات الهامة مثل تثبيت الامن والاستقرار والنظام، وتحسين الظروف المعيشية للشعب العراقي وضمان عملية نقل ديمقراطية سياسية للسلطة».

ورفض تان الرد على سؤال حول عدم وجود ممثل عن التركمان في الحكومة الجديدة، الا انه قال ان الحكومة العراقية يجب ان تضع في اعتبارها ان الشعب العراقي سيختار حكومة عراقية حقيقية تمثل كافة العراقيين في انتخابات ديمقراطية عامة.

كما رحبت موسكو بالحكومة العراقية الجديدة واعربت عن املها في ان يقود تشكيل هذه الحكومة الى الاستقرار واعادة اعمار البلد الذي مزقته الحرب.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية «نأمل في ان تتمكن الحكومة المؤقتة من تحقيق مبادئ مهمة مثل ارساء الاستقرار الداخلي واعادة تأهيل الاقتصاد واعادة اعمار البنية التحتية الاجتماعية».

ودعت روسيا المجتمع الدولي الى المساعدة في اعادة اعمار العراق. وقال البيان «نحن نعتمد على المجتمع الدولي وعلى رأسه الامم المتحدة لتوفير اقصى درجات الدعم للشعب العراقي لتحقيق اهدافه».

ومن ناحيتها، اعربت الحكومة اليابانية عن املها في ان تؤدي الحكومة الجديدة الى ارساء عملية سياسية مستقرة في العراق.

وقال رئيس موظفي الحكومة هيرويوكي هوسودا في مؤتمر صحافي معتاد «نامل في ان تتطور العملية السياسية في العراق في ظل الحكومة المؤقتة الجديدة».

وكانت وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كواغوتشي قد اعربت عن عزم اليابان مواصلة تقديم المساعدة في اعادة اعمار العراق. وقالت انه «من المهم ان يتحد المجتمع الدولي للمساعدة في اعادة اعمار العراق».

وفي برلين، رحبت المانيا بتنصيب حكومة عراقية انتقالية جديدة ووعدت بالعمل معها للمساعدة على اعادة اعمار البلد الذي مزقته الحرب.

وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة بيلا اندا ان تشكيل الحكومة «يعد خطوة مهمة نحو عراق ديمقراطي ذي سيادة». وكانت المانيا من اشد المعارضين للحرب على العراق. ولمح متحدث باسم الخارجية الالمانية الى رغبة بلاده بتحسين مسودة القرار الذي تقدمت به لندن وواشنطن لمجلس الامن الدولي حول العراق.