شارون: الإدارة الأميركية سمحت لإسرائيل باستخدام سلاح غير تقليدي إذا شعرت بالتهديد

TT

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، ان الادارة الاميركية سمحت لاسرائيل بان تستخدم اسلحة غير تقليدية في الرد على اي تهديد لكيانها من اطراف عربية او غير عربية، في اشارة الى ايران التي هددت اسرائيل بضرب منشآتها النووية.

جاء هذا الاعلان خلال جلسة سرية للجنة الشؤون الخارجية والامنية في الكنيست الاسرائيلي امس، نوقشت فيها خطته للانفصال عن الفلسطينيين، والتي حاول اقناع النواب خلالها بأهمية تمرير خطته. فقال ان اهمية الخطة تكمن في الضمانات الاميركية التي منحه اياها الرئيس جورج بوش. وراح يعدد هذه الضمانات، وبغالبيتها معروفة، مثل: عدم الانسحاب الى حدود 1967 والسماح لاسرائيل بابقاء سيادتها على مناطق الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين فقط في حدود الدولة الفلسطينية التي ستقام في الضفة الغربية وقطاع غزة، وليس في تخوم اسرائيل.

لكنه فاجأ سامعيه، بالحديث عن ضمانة اخرى لم تكن معروفة حتى الآن، وهي السماح لاسرائيل باستخدام اسلحة تقليدية وغير تقليدية في معرض الدفاع عن نفسها، اذا ما شعرت ان كيانها مهدد. ورفض شارون ان يفصل، اي تهديد هذا، واي سلاح هو المقصود، لكن المراقبين اشاروا الى ان الحديث يجري عن الدول العربية وعن ايران وباكستان وغيرهما التي تمتلك اسلحة غير تقليدية.

من جانبه حذر حسن روحاني رئيس مجلس الامن القومي الاعلى في ايران اسرائيل من ان بلاده سترد «بشكل موجع» عليها اذا اقدمت على مهاجمة اي من منشآتها النووية. وصرح في مؤتمر صحافي «لا اعتقد ان اسرائيل ستقدم على مثل هذه الخطوة الغبية لانها تعلم جيدا كيف سنرد». «سيكون ردنا موجعا لاسرائيل»، الا انه وصف الحديث عن هجوم اسرائيلي على ايران بانه «دعاية اعلامية».

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قال الشهر الماضي ان ايران «ربما تكون الخطر الرئيسي على بلاده».

وتأتي تصريحات روحاني في معرض رده على تقرير جديد نشرته الليلة قبل الماضية الوكالة الدولية للطاقة الذرية افاد بانها عثرت على آثار جديدة لليورانيوم المخصب بمستوى اعلى مما هو مطلوب للاغراض المدنية مما يعزز الشبهات بشأن البرنامج النووي الايراني.