السيستاني يبدي موافقة مشروطة على الحكومة العراقية الجديدة

TT

النجف ـ وكالات الأنباء: أعطى المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني موافقة مشروطة على الحكومة العراقية الجديدة أمس واعتبر ان أمامها مهام هائلة، ودعاها الى السعي لاستعادة العراقيين السيادة الكاملة على بلادهم وازالة آثار الاحتلال والاعداد الجيد للانتخابات.

وجاء في بيان اصدره مكتبه في النجف وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس ان السيستاني «سبق ان اكد مرارا على ضرورة ان تكون الحكومة العراقية ذات السيادة منبثقة من انتخابات حرة نزيهة يشارك فيها أبناء الشعب العراقي بصورة عامة، ولكن لأسباب كثيرة معروفة تم استبعاد خيار الانتخابات، فبين مماطلة وممانعة وتخويف انقضى الوقت وقرب موعد الثلاثين من حزيران الذي يفترض ان يستعيد فيه العراقيون السيادة على بلدهم».

واضاف «وهكذا آل الامر الى التعيين لتتشكل الحكومة الجديدة من دون ان تحظى بالشرعية الانتخابية. بالاضافة الى انه لم يتمثل فيها جميع شرائح المجتمع العراقي وقواه السياسية بصورة مناسبة. ولكن مع ذلك فالمؤمل ان تثبت هذه الحكومة جدارتها ونزاهتها، وعزمها الاكيد على أداء المهام الجسيمة الملقاة على عاتقها وهي:

1 ـ استحصال قرار واضح من مجلس الأمن الدولي باستعادة العراقيين السيادة على بلدهم سيادة كاملة، غير منقوصة في أي من جوانبها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، والسعي البليغ في ازالة آثار الاحتلال من كافة جوانبه.

2 ـ توفير الأمن في كافة ربوع البلد ووضع حد لعمليات الجريمة المنظمة واسائر الاعمال الاجرامية.

3 ـ تقديم الخدمات العامة للمواطنين وتخفيف معاناتهم فيما يمس حياتهم اليومية.

4 ـ الاعداد الجيد للانتخابات العامة، والالتزام بموعدها المقرر في بداية العام الميلادي القادم، لكي تتشكل جمعية وطنية لا تكون ملزمة بأي من القرارات الصادرة في ظل الاحتلال، ومنها ما يسمى بقانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية».

وختم البيان قائلا «ان الحكومة الجديدة لن تحظى بالقبول الشعبي، الا اذا اثبتت ـ من خلال خطوات عملية واضحة ـ انها تسعى بجد واخلاص في سبيل انجاز المهام المذكورة».