السفارة الإيطالية في بغداد تنجو من هجوم بالهاون والقذائف تقتل مدنيين عراقيين

TT

قتل سبعة عراقيين في هجمات متفرقة في بغداد وكركوك وبعقوبة بينها هجوم بقذائف الهاون على السفارة الايطالية في العاصمة العراقية اصاب مطعما قريبا منها كما اصيب ثلاثة جنود جورجيين بجروح طفيفة لدى تعرض موقعهم لاطلاق نار امس.

وقال الضابط في الشرطة العراقية حسام حسين ان «خمس قذائف هاون سقطت في محيط السفارة الايطالية في بغداد امس بينها قذيفة سقطت بالقرب من مطعم وقتلت عراقيين اثنين واصابت ثلاثة آخرين».

وأضاف ان أيا من القذائف لم يصب مبنى السفارة، بينما سقطت قذيفتان اخريان على متجرين قريبين من دون ان تنفجرا، في حين اصابت قذيفتان منازل في المنطقة من دون وقوع ضحايا ايضا. وقال احد حراس السفارة هيثم فايق السعدي «لحسن الحظ، القذائف لم تصب السفارة».

وفي بعقوبة قتل مرافق لنائب المحافظ وضابط أمن في هجومين منفصلين.

وقال أحد حراس نائب المحافظ ان أحد زملائه قتل في هجوم نفذه مجهولون عليهما بينما كانا يرافقان ابنة نائب المحافظ الى الجامعة في بعقوبة. وقال عمر مؤيد سعيد الذي جرح في الهجوم ان «مسلحين في سيارة لاحقونا واطلقوا الرصاص على سيارتنا مما ادى الى مقتل محمد ثامر عبد الكريم أحد مرافقي النائب وجرحي»، موضحا ان ابنة غسان عباس نائب المحافظ لم تصب بأي أذى ووصلت الى الجامعة. واوضح ان الهجوم وقع بعد الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من صباح أمس على الطريق بين قضاء الخالص، حيث يسكن نائب المحافظ، وبعقوبة.

من جهة اخرى، ذكر شهود عيان ان مجهولين قتلوا أحد ضباط الأمن في المحافظة صباح أمس في وسط المدينة. وقال الطبيب قيصر محمد من مستشفى بعقوبة العام ان «جثة الضابط رياض شلال الجنابي تم احضارها من قبل بعض الناس الى المستشفى بعد ان وجدوها مرمية عند قارعة الطريق وسط المدينة». وأوضح ان «الجنابي قتل اثر اصابته برصاصة مباشرة في الرأس».

وفي بلدة بني سعد الواقعة على بعد عشرين كيلومترا جنوب بعقوبة، اصيب شرطي بجروح بطلق ناري بينما كان في نقطة تفتيش مشتركة بين الشرطة العراقية وقوات الدفاع المدني. وقال وميض مهدي، العنصر في قوات الدفاع المدني، ان «سيارتين اجتازتا الحاجز صباح أمس واطلق رجال النار علينا فأصيب سعد اركان بجروح».

أما في كركوك فقد اعلنت الشرطة العراقية امس ان مترجما عراقيا يعمل مع قوات التحالف في كركوك قتل حرقا داخل سيارته مساء أول من امس بعد هجوم ضد قاعدة اميركية عسكرية في كركوك. وقال قائد الشرطة اللواء شيركو شاكر حكيم ان «مجهولين احرقوا سيارة كان في داخلها مساعد مدير معهد حقوق الانسان في كركوك سمير عبد الأمير النعيمي الذي يعمل مترجما لدى مقر العمليات المدنية للجيش الأميركي». واضاف انه «عثر على بقايا جثته متفحمة داخل السيارة»، مؤكدا ان الحريق متعمد. وذكرت الشرطة ان الهجوم وقع بعد ان اطلق مسلحون قذائف هاون وصواريخ على مخازن للعتاد العسكري في مطار كركوك حيث تسيطر القوات الأميركية. وتلا ذلك دوي انفجارات قوية متتالية وحريق امتد في كل المطار، بحسب الشرطة. واكد الجيش الاميركي في بغداد أمس وقوع هجوم على مخازن العتاد لم يتسبب في خسائر بالأرواح.

وافاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ان العديد من المنازل قرب القاعدة الالأميركية التي تتعرض باستمرار لهجمات بالهاون، اصيبت بأضرار جسيمة. وقال قائد الشرطة في كركوك ان أحد مرافقيه قتل واصيب اخر بجروح في «هجوم على أيدي مجهولين» لدى خروجه من منزله شرق المدينة.

كما قتل رئيس تحرير ثلاث صحف محلية اسبوعية في كركوك عندما القى مهاجمون مجهولون قنبلة على السيارة التي كان يستقلها، بحسب الشرطة. وقال قائد الشرطة في كركوك شيركو شاكر حكيم ان سهر سعد الدين نعيمي قتل في حي القورية غرب كركوك. وشرح ان «مجهولين القوا قنبلة يدوية على سيارة سهر نعيمي مما ادى الى مقتله واحتراق السيارة بالكامل». وكان نعيمي رئيس تحرير ثلاث صحف اسبوعية هي «الميزان» و«الخيمة» و«الحياة الجديدة» وهو ينتمي الى مجموعة سياسية قومية عربية معتدلة في كركوك وعمل في المجال الانساني.

من جهة اخرى اعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الجورجية امس في تبيليسي ان ثلاثة جنود جورجيين في قوات التحالف بالعراق اصيبوا بجروح طفيفة لدى تعرض مواقعهم لاطلاق نار بالقذائف. واوضح الناطق ايراكلي تشيكوفاني ان الجنود الثلاثة تلقوا العلاج وعادوا الى معسكرهم.