الإبراهيمي يجري محادثات مع المسؤولين الفرنسيين اليوم وباريس قلقة لدور المستشارين الأميركيين في الوزارات العراقية

TT

يجري الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى العراق اليوم محادثات مع المسؤولين الفرنسيين في باريس، في طريقه الى نيويورك من أجل تقديم تقرير الى كوفي أنان عن مهمته في العراق، في الوقت الذي ما زالت فيه باريس «متحفظة» إزاء الصيغة المعدلة للمشروع الأميركي ـ البريطاني الذي سلم الثلاثاء الماضي الى أعضاء مجلس الأمن.

وقال مصدر فرنسي لـ«الشرق الأوسط» أن التحفظات الفرنسية «لا تتعلق فقط بمدة انتداب القوات الدولية وبإصرارها على إشراف الحكومة العراقية الحالية على القوات الأمنية العراقية بما فيها الجيش العراقي وبحق الحكومة التي ستفضي إليها الانتخابات العامة في شهر يناير(كانون الثاني) المقبل بوضع حد لوجود القوة الدولية»، بل تتعلق أيضا بـ «الغموض» الذي يحيط بدور «المستشارين» الأميركيين في الوزارات العراقية وبوضع السجون والجهة التي ستشرف عليها والنفط والجهة التي ستتصرف بعائداته.

وأضاف المصدر الفرنسي أنه «إذا كان صحيحا أن صيغة القرار الجديد تنص على انتهاء مهمة القوة الدولية مع صياغة دستور عراقي جديد وإجراء انتخابات على أساسه وقيام حكومة جديدة واستكمال المسار الديمقراطي، فإنها لا تنص على تاريخ محدد كما أن نهاية مهمة القوة الدولية مرهون بشروط لا يمكن منذ اليوم التأكد من توافرها فضلا عن عدم تحديد الجهة المخولة الحكم على ما إذا توافرت تماما أم لا».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول اتصل بنظيره الفرنسي ميشال بارنيه أول من أمس وعرض معه «نقاط التلاقي ونقاط الاختلاف» بين الموقفين الفرنسي والأميركي من مشروع القرار.

ووفق المصادر الفرنسية، فإن باريس «تريد إشباع المشروع الجديد درسا وجلاء كل النقاط غير الواضحة فيه» حتى وإن استغرق ذلك أياما كثيرة.

وبحسب ما علمته «الشرق الأوسط» من مصادر متطابقة، فإن واشنطن «تريد الحصول على القرار الدولي الجديد قبل القمة الصناعية» التي ستنعقد في سي آيلاند يومي 8 و9 من الشهر الجاري.

وتريد باريس، في مرحلة أولى، أن «تمر الاحتفالات بالذكرى الـ 60 لإنزال الحلفاء في منطقة التورماندي، بسلام». ويشارك الرئيس بوش و17 رئيس دولة وحكومة آخرين في هذه الاحتفالات، بينهم الرئيس الروسي بوتين ورئيس الحكومة البريطاني بلير والمستشار الألماني شرودر. ويجري شيراك محادثات منفصلة غداً مع بوتين وبوش قبل أن ينتقل الجميع الى النورماندي للاحتفالات الرسمية بعد غد.