مفوضية الإعلام العراقية: مستقلون عن سلطة التحالف

TT

لندن: «الشرق الأوسط»: قال مفوضو الاعلام والاتصالات العراقية امس إنهم يتمتعون بالاستقلال عن سلطة التحالف، معربين عن أملهم في تكريس هذه الاستقلالية من خلال نجاحهم في «خدمة المستهلك». وأوضح سيامند عثمان الذي كان يتحدث الى جانب زملائه امس في مؤتمر صحافي بلندن، إن رئيس سلطة التحالف بول بريمر قد اصدر أمراً بتشكيل المفوضية لأن عدداً من قرارات مجلس الأمن الدولي تنص على إنشائها. وجدير بالذكر ان تشكيل المفوضية هو أحد الاجراءات الرامية الى مساعدة العراقيين على تأسيس قطاع اعلامي فعال ومسؤول. ويشار الى ان العمل جار حالياً على تطوير الاعلام العراقي، لا سيما إنشاء هيئة إذاعة عامة وترقية البنية التحتية التقنية فضلاً عن تحديد كيفية تنظيم العمل الاعلامي ومنح رخص البث الاذاعي والتفزيوني. واشار عثمان الى أن المفوضية لا تتبع أي جهة رسمية، ونفى ان تكون العوبة في يد سلطة التحالف. وقال «اننا مستقلون مادياً عن سلطة التحالف وعن الحكومة الراهنة أو المستقبلية». وذكر ان المفوضية تسعى الى ترسيخ مبدأ «الرقابة الذاتية». واعتبر أن قوانين تنظيم العمل الاعلامي التي سيبت فيها «البرلمان المنتخب ديمقراطياً في يناير (كانون الثاني) القادم» ستكون مميزة عن نظيراتها في العالم العربي لجهة التعامل مع الصحافيين إذا ارتكبوا «جريمة اعلامية».

واضاف أن الاعلامي العراقي خلافاً لزميله العربي، «لن يواجه احكاماً بالسجن ولن يمثل امام محاكم جزائية» اذا كتب شيئاً اثار حفيظة المسؤولين. واوضح ان الصحافي العراقي في حالة كهذه سيقف امام محكمة مدنية وتوجه اليه تهمة القيام بمخالفة وليس بجرم. وقال إن الصحافيين العراقيين في حاجة الى كثير من التدريب، متعهداً بتوفير المساعدة المهنية اللازمة. وأشار الى أن الكثيرين من الاعلاميين في العراق قد تعودوا في ايام صدام على كتابة ما يسر المسؤولين، ومن الضروري تدريبهم على تغيير هذه القاعدة.