عرض فيلم فيديو في الكونغرس عن فظائع ارتكبت في عهد صدام حسين

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: عرض اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ الأميركي للصحافيين الليلة قبل الماضية شريط فيديو يتضمن لقطات لفظائع ارتكبت في عهد نظام صدام حسين في العراق، بعضها في سجن أبو غريب.

واكد السناتور ريك سنتاروم الرجل الثالث في كتلة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ انها المرة الأولى التي تعرض فيها هذه اللقطات، موضحا انها اقتطعت من فيلم مدته ساعة ونصف الساعة جاء من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتعرض في ثلاث دقائق و45 ثانية.

من جهته، قال السناتور الديمقراطي جوزف ليبرمان ان «هذا الشريط يشكل تذكيرا مهما بالأسباب التي دفعتنا الى تخليص العراق والعالم من هذا الوحش (صدام حسين)». واضاف ليبرمان الذي كان على لائحة المرشح الديمقراطي آل غور في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2000 ان «صدام ونظامه انتهكا بانزالهما هذه العقوبات الوحشية على مواطنيهم، كل معايير القانون الدولي والعالم المتحضر».

واكد ليبرمان وهو من اشد مؤيدي الحرب على العراق «أيا تكن درجة الصعوبة التي تواجهها مهمتنا في العراق اليوم (...) لا يمكن المقارنة بين العراق في عهد صدام وعراق ما بعد صدام».

لكنه اكد ان «لا شيء في شريط الفيديو او الشهادات التي استمعنا اليها يشكل عذرا او يقلل من خطورة سلوك بعض الأميركيين في جن أبو غريب».

ويضم شريط الفيديو الذي عرض عمليات بتر ايد وضرب عنق عراقي وسجناء تقطع السنتهم وآخرين يصرخون من الألم بينما تنهال عليهم قضبان حديد بالضرب.

وعرض الفيلم بحضور سبعة عراقيين بترت أيديهم اليمنى في التسعينات عندما كانت تلك عقوبة تهريب العملات الاجنبية. وقد ظهرت عملية بتر أحد الحاضرين ويدعى بسام الفضلي في الشريط.

ورأى عراقي آخر في هذه المجموعة قاسم كاظم بعد عرض الفيلم انه ليس من الضروري ان يحاكم صدام امام محكمة دولية لجرائم حرب ضد الانسانية. وقال ان «ذلك لا يهم طالما ان العراقيين سيشاركون في المحاكمة».

وتجري معالجة العراقيين السبعة مجانا منذ أبريل (نيسان) في أحد مستشفيات هيوستن (تكساس، جنوب) وسخضعون لزرع أيد صناعية.

وقد نقلوا الى الولايات المتحدة على نفقة المنظمة الخاصة المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية وبمساهمة مالية من وزارة الخارجية.

واستقبلهم الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض الاسبوع الماضي.