أعلن مسؤولون أميركيون أول من أمس ان قضية سرقة بطاقة شخصية أدت بشرطة لونغ آيلاند الى زوجين يقومان باعداد بطاقات ائتمان مزورة مع أرقام حسابات مسروقة في شقتهما بنيويورك.
وقال توماس سبوتا المدعي العام لمنطقة سوفولك انه من المحتمل ان الزوجين استخدما العائدات لتمويل نشاطات ارهابية لأن الأموال أرسلت الى حسابات في تركيا والصين.
ولا يريد الشرطة الافصاح عن سبب ارتيابهم بوجود صلة للقضية بالارهاب. ولكن سبوتا قال ليلة الأربعاء الماضي ان معلومات عن أنظمة قطارات الأنفاق في مدينة نيويورك قد وجدت في كومبيوتري المشتبه فيهما. وبدأ مكتب المباحث الفيدرالي العمل مع مكتب المدعي العام في المنطقة يوم الأربعاء الماضي على هذه القضية. وقال جيمس مارغولين المتحدث باسم مكتب المباحث الفيدرالي «لقد بدأنا للتو النظر في ما اذا كان هناك تورط ارهابي في اطار هذه القضية. ولم نتوصل الى استنتاجات بشأن ذلك حتى الآن».
وقد جرى اعتقال يونس أونلو، المواطن التركي، 29 عاما، وساي جاو جيانغ المتحدرة من أصول صينية، 32 عاما، بدون كفالة في سجن سوفولك في ريفيرهيد. ووجد بحث أجرته الشرطة السرية في منطقة سوفولك ومفتشو خدمات البريد الأميركي أكثر من ألف من أرقام بطاقات الائتمان، وأكثر من 50 بطاقة فارغة ومستنسخة وأجهزة قراءة وفك شيفرة بطاقات الائتمان ومعدات كومبيوتر مختلفة خلال الغارة التي شنت في الصباح الباكر من يوم 27 مايو (أيار) الماضي.
وقال سبوتا ان أونلو جاء الى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية على ظهر سفينة قبل ثلاث سنوات، بينما كانت اقامة جيانغ غير واضحة، لأنها ادعت انها متزوجة من مواطن أميركي لا تعيش معه. وقال سبوتا ان التحقيقات تحاول أن تحدد مكانه.
وفي داخل الشقة استولت الشرطة ايضا على جوازات سفر متنوعة واجازات سياقة في نيويورك وبطاقات ضمان اجتماعي تحمل اسميهما. كما جرى العثور على مبلغ 17 ألف دولار نقدا، على الرغم من أنه ما يزال من غير المعروف مبلغ الأموال المرتبط بهذه القضية.
* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»