السفارة السعودية في واشنطن: الرياض اعتقلت 600 مشتبه وفككت العديد من خلايا «القاعدة»

TT

وزعت السفارة السعودية بيانا صحافيا يستعرض الجهود التي بذلتها السعودية في مجال مكافحة الارهاب أشار الى استجواب الآلاف من المشتبه فيهم، والقبض على اكثر من 600 مشتبه وكذلك «تفكيك العديد من خلايا القاعدة» و«مصادرة كميات كبيرة من مخازن الأسلحة»، وترحيل عدد من المشتبه فيهم من دول اخرى «وأخيرا» إنشاء قوة مهام بالاشتراك مع الولايات المتحدة. وكان عادل الجبير مستشار ولي العهد السعودي تحدث أول من أمس، مؤكدا ان السعودية تفعل ما في وسعها لمكافحة الارهاب وضمان أمن مواطنيها ومواطني الدول الاخرى على اراضيها. وأكد ان المملكة قد ضاعفت الاجراءات الأمنية خلال العام الماضي.

وأشار الجبير الى ان الارهابيين يستهدفون الأهداف الضعيفة، كما انه من الواضح انهم يحاولون استهداف صناعة النفط في المملكة. وقال: «انهم يحاولون اخافة الناس وخصوصا الاجانب حتى يتركوا البلاد. وهم يعتقدون انه اذا حدث هذا فإن الاقتصاد السعودي سينهار ويضعفون الحكومة السعودية، والمشكلة مع هذا المنطق هي انه خطأ».

وشرح الجبير ذلك بقوله ان صناعة النفط لن تتأثر بما حدث، حيث ان المنشآت النفطية «آمنة جدا جدا وانها كانت كذلك لمدة 60 عاما سبقت». واضاف الجبير ان القدرة على اختراق هذه المنشآت ضعيفة للغاية. وعن احتمال خروج الاجانب من االسعودية بما قد يؤثر على انتاج النفط وأمن الاقتصاد السعودي قال الجبير ان صناعة النفط يديرها وينظمها السعوديون لا الأجانب، وان اقل من 10 في المائة من عمال شركة «أرامكو» هم من غير السعوديين. وأضاف الجبير ان من اسباب سوء تقدير الارهابيين انهم لا يدركون مدى الغضب الشعبي ومطالبات الشعب السعودي باجراء حاسم.

غير ان الجبير قال ان القضية لم تنته بالطبع وقال انه هناك توقعات بعمليات اخرى «لإحداث الفوضى وإثارة الخوف بين الناس». وقال الجبير انه لا يجب ان يكون هناك اي شك في الولايات المتحدة حول مدى اصرار الحكومة السعودية على محاربة الارهاب.

ورد الجبير على الانتقادات التي وجهها السيناتور جون كيري المرشح الرئاسي الديمقراطي للسعودية بأنها لا تقوم بما يكفي لمحاربة الارهاب بقوله ان الحقيقية هي ان السعودية قد اتخذت اجراءات كبيرة جدا في الحرب على الارهاب بما في ذلك تعقب الارهابيين أنفسهم أو تعقب أموالهم.

وقال على ما اعتقد: «لقد قتلنا أو أمسكنا بقادة في القاعدة اكثر من أي دولة اخرى في العالم. لقد غيرنا نظامنا المالي للتأكد... اننا نقلل قدرة الناس على استغلاله...» واتهم الجبير بعض الساسة الأميركيين بالهجوم على السعودية في عام انتخابي. وقال: «من سوء الحظ انه في عام انتخابي يحاول الناس ان يستغلوا السعودية في لعبة كرة قدم سياسية، والمشكلة هي ان المنطق لا يستقيم كهذا لأن الحقائق موجودة بالفعل».

وقال الجبير: «ان الاشخاص في الولايات المتحدة الذين هاجموا السعودية وزعموا انها محور الشر أو أصل الشر، ودعوا الى تفكيك المملكة وممن اتصلوا بسعوديين من أجل اثارة المشاكل في السعودية هدفهم لا يختلف كثيرا عن اهداف اسامة بن لادن. لذلك في النقطة التي قيلت هي ان هؤلاء الافراد ومن يتخذون هذا الموقف يشتركون في نفس الهدف مع بن لادن».