أردوغان يتهم إسرائيل بقتل الفلسطينيين من دون تمييز

TT

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان اسرائيل لا تساعد على تحقيق السلام ولا تساهم في عملية السلام, بقتلها النساء والاطفال دون تمييز وهدم منازل الفلسطينيين, أي باختصار كما قال, معاملة الفلسطينيين بالطريقة التي عوملوا (اليهود) فيها في الماضي. قال اردوغان ذلك في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» الاسرائيلبية في عددها الصادر باللغة الانجليزية, وهي اول مقابلة مع وسيلة اعلام اسرائيلية منذ التوتر الذي ساد العلاقات بين انقرة وتل ابيب عقب الجرائم الاحتلالية في منطقة رفح جنوب غزة.

يذكر ان اردوغان احرج وزير البنى التحتية الاسرائيلي جوزيف باريسكي عندما التقاه في انقرة بسؤاله «ما هو الفرق بين الارهابيين الذين يقتلون مدنيين اسرائيليين واسرائيل التي تقتل ايضا المدنيين؟». واكد اردوغان مجددا ان ما تقوم به اسرائيل ضد الفلسطينيين هو ارهاب دولة وقال ردا على سؤال «سأكون صريحا في ردي.. كيف يمكن وصفه بغير ذلك».

وشبه اردوغان معاملة اسرائيل للفلسطينيين بما تعرض له آلاف اليهود في اسبانيا في عهد محاكم التفتيش من تعذيب وطرد من ديارهم.

وصرح اردوغان الذي كثف انتقاداته للسياسة الاسرائيلية خلال الايام القليلة الماضية «كان اليهود في ذلك العهد مضطهدين واليوم مع الاسف اصبح الفلسطينيون مضطهدين وشعب اسرائيل يعامل الفلسطينيين كما عومل هو قبل 500 سنة».

واتهم الجيش الاسرائيلي «بقصف المدنيين من المروحيات وتقتيل الناس بدون أية مراعاة للاطفال والنساء والمسنين ـ وبهدم المنازل بالجرافات».

وشهدت العلاقات بين اسرائيل وتركيا، أكبر حليف للدولة العبرية في العالم الاسلامي، توترا أخيرا بعد انتقادات وجهها القادة الاتراك الى السياسة التي تنتهجها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وكان اردوغان وصف الثلاثاء العملية التي شنها الجيش الاسرائيلي على رفح بقطاع غزة في ايار (مايو) بأنها «ارهاب دولة»، مثيرا ردودا عنيفة في اسرائيل التي اعتبرت هذه التصريحات «مؤسفة جدا».

واكد اردوغان لصحيفة «هآرتس» انه ليست لديه عداوة ضد الشعب الاسرائيلي بل انه يعارض حكومة اليمين التي يقودها رئيس الوزراء ارييل شارون. وقال «لسنا نرى اية مشكلة في العلاقات بين شعبينا لكن فيما يخص عملية السلام نأمل في أن يعاد إحياؤها (...) الحكومة الاسرائيلية لم تساهم في جهودنا في هذا الاتجاه».