«يديعوت أحرونوت»: النيابة العامة الإسرائيلية تفكر في إطلاق معتقل عربي آخر في قضية اختطاف جندي ومقتله

TT

شهدت قضية اختطاف الجندي الإسرائيلي ومقتله، أوليغ شايحط، من مدينة الناصرة العليا اليهودية «نتسيرت عيليت»، المقامة على اراضي مدينة الناصرة الفلسطينية تطورات دراماتيكية جديدة.

وحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر، امس فان النيابة الإسرائيلية العامة تفكر الآن، في عدم تقديم لائحة اتهام ضد المشبوه الجديد، محمد عنبتاوي، من سكان بلدة كفر كنا العربية، رغم اعترافه بتهمة قتل الجندي وقيامه بإعادة تمثيلها أمام عدسات الشرطة. وكانت النيابة العامة وبطلب من المخابرات العامة (الشاباك) قد امرت باطلاق سراح ثلاثة عرب من نفس البلدة كانوا معتقلين على ذمة القضية واسقطت التهم، رغم ان احدهم وهو طارق نجيدات، اعترف بالتهمة وأقام بتمثيلها، إلا أنه تراجع، لاحقاً، عن اعترافه وادعى أنه اعترف بالتهمة مكرهاً. وطرأ التحول في القضية، بعد اعتقال مواطن من كفر مندا، إثر مشاركته في عملية إطلاق نيران على سيارة للشرطة بالقرب من مفترق «بيت ريمون» الذي اختطف فيه الجندي، والعثور في حوزته على سلاحه. وفي أعقاب ذلك، اعتقل عنبتاوي، من كفر كنا، للاشتباه في مشاركته مع شخص آخر في اختطاف الجندي وقتله كما اعتقلت الشرطة ستة مشبوهين آخرين بالانتماء إلى تنظيم حمل اسم «خلية محرري الجليل» .يشار إلى أن عنبتاوي اعترف، مثل نجيدات، بقتل الجندي وأعاد تمثيل عملية القتل، إلا أنه تراجع عن اعترافه في وقت لاحق. وتعكف النيابة العامة في لواء الشمال، في الأسابيع الأخيرة، على تحليل الأدلة. وأعربت النائبة العامة للواء الشمال، المحامية سيلفيا فرايمن، في حديث لصحيفة «يديعوت احرونوت»، هذا الأسبوع، عن اعتقادها أنه يمكن أن يتقرر، في أعقاب فحص الأدلة، إطلاق سراح عنبتاوي وعدم اتهامه بقتل شايحط. وأضافت فرايمن: «الأدلة ضد عنبتاوي تساوي في قوتها تلك التي توفرت ضد نجيدات. هناك فوارق بين رواية عنبتاوي والأدلة الميدانية. إلا أن «الشاباك» يدّعي، هذه المرة، وخلافاً لموقفه من المتهمين السابقين، بأن عنبتاوي هو منفذ العملية. لقد قمت، وفي خطوة نادرة، بإرسال نائبتين قديرتين، هما ميريت شطيرن وياعيل كوخابي، للمشاركة في إعادة تمثيل العملية كي تقفان على الصورة عن كثب، وتلقيت محاضرة من الشرطة حول مواد التحقيق، وطلبت منها استكمال التحقيق في جوانب عدة. وبتقديري لا يزال الملف بحاجة الى تحقيق في جوانب مهمة، يجب دراسة كل تفاصيل الاعتراف، حتى القضايا الهامشية. لا شك أن اعتراف شخصين بارتكاب المخالفة ذاتها ينطوي على مصاعب». وفي حديث أدلى به للصحيفة قال مصدر في الشرطة، كان حاضرًا أثناء إعادة تمثيل العملية: «هناك فارق كبير بين إعادة تمثيل العملية الأول والثاني. لقد قام عنبتاوي بإعادة تمثيل عملية القتل بشكل مقنع وقاد أفراد الشرطة من مكان إلى آخر بشكل واثق وبدون أي تدخل من قبلهم». يذكر ان اول من امس صادف، مرور 30 يوماً على اعتقال عنبتاوي، ويفترض ان تكون النيابة العامة، قد طالبت امس بتمديد اعتقاله بموافقة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلي، ميني مزوز.