الجماعة السلفية الجزائرية تتسلم قائدها «البارا» من محتجزيه في تشاد مقابل 200 ألف يورو

TT

أطلقت «الجماعة التشادية من أجل الديمقراطية والعدالة» التي كانت تحتجز قيادي الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية عماري صايفي (المدعو عبد الرزاق البارا)، مقابل 200 الف يورو دفعتها الجماعة، حسبما افادت إذاعة فرنسا الدولية.

وقالت الاذاعة اول من امس نقلاً عن مصادر تشادية، ان الجماعة التي تعارض نظام الرئيس التشادي ادريس ديبي، أخلت سبيل البارا واثنين من رفاقه كانوا محتجزين لديها منذ شهر في منطقة تيبيستي بتشاد. وذكرت الإذاعة أن الجماعة التشادية عرضت على الحكومة الجزائرية تسلم البارا الا انها رفضت، وقدمت نفس العرض الى حكومات ألمانيا ومالي وليبيا والنيجر. واضافت الإذاعة ان المتمردين التشاديين دخلوا في مفاوضات مع الجماعة السلفية لما لاحظوا مماطلة من جانب الحكومات المعنية في الرد علي اقتراحهم، وسلموا في النهاية البارا الى رفاقه نظير فدية 200 ألف يورو، يعتقد أنها مقتطعة من فدية 5 ملايين يورو كانت السلطات الألمانية دفعتها الى البارا الصيف الماضي مقابل الإفراج عن سياحها الذين احتجزهم في الصحراء الجزائرية لمدة خمسة أشهر.

وكان مسؤول في الجماعة التشادية، قد كشف الأسبوع الماضي عن لقاء جمعه بمسؤولين في الجيش الجزائري، تفاوض معهم حول تسليم البارا، شرط أن تبعث الحكومة الجزائرية من يتسلمه من معتقله بالتشاد، لكنهم رفضوا العرض، حسب نفس المصدر، بحجة أن الجزائر لا تريد خرق القانون الدولي. وأصدرت النيابة الألمانية في سبتمبر (أيلول) الماضي، مذكرة توقيف دولية ضد البارا، ويسعى الجيش الجزائري للقبض عليه منذ 1992، تاريخ خروجه من القوات المظلية والتحاقه بالجماعات المسلحة الجزائرية.

من ناحية اخرى، قتل 10 عناصر من قوات الامن الجزائرية وجرح 16 آخرون اول من امس عندما هاجم اصوليون مسلحون قافلتهم قرب بجاية (260 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، حسبما افادت مصادر رسمية جزائرية. وكان سكان من المنطقة افادوا ان مجموعة من الاصوليين المسلحين هاجمت بعد ظهر اول من امس قافلة لهذه القوات واطلقت عليها النار في منطقة تبعد خمسين كيلومترا غرب بجاية على طريق يصل الى البحر المتوسط. ويعد هذا اخطر هجوم تتعرض له قوات الامن الجزائرية منذ مطلع العام الجاري.