1389 مصابا بالأيدز في المغرب والتقديرات تتحدث عن 16 ألفا

TT

حذر محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة المغربي، من خطر تزايد احتمال انتشار فيروس مرض فقدان المناعة المكتسبة (ايدز) داخل أوساط الشباب المغربي، وقال الوزير المغربي إن عدد المصابين بالداء المصرح بهم في المغرب بلغ إلى حدود 31 مايو (ايار) الماضي 1389 حالة، في حين يقدر عدد المصابين بالفيروس بـ 16000 مغربي.

واعتبر وزير الصحة ان المغرب وضع خطة إعلامية للتوعية بخطورة هذا الفيروس تستهدف شريحة الشابات والشباب المغربي وأهمية اتباع طرق الوقاية التي تبقى السبيل الوحيد لتفادي الإصابة بهذا الوباء. وأكد بيد الله في مؤتمر صحافي نظمته وزارة الصحة مساء أول من أمس بالدار البيضاء، أن الحكومة المغربية رصدت 4 مليون درهم (400 ألف دولار) لإنجاح الحملة الإعلامية للتوعية بالداء، التي تمتد على مدى 6 أشهر والتي ستبث خلالها وصلات إشهارية باللغة العامية العربية والأمازيغية تحذر من خطورة فيروس الإيدز.

وأعلن أن الحملة تهدف إلى إيصال أسباب انتشار الفيروس وطرق الوقاية منه، وقال: «هناك اعتقاد خاطئ وسط نسبة كبيرة من المغاربة بأن هذا الفيروس لا يصيب إلا الأجانب، أو أن طريقة انتقاله تنحصر في العلاقات الجنسية، والحال انه في المغرب يبقى السبب الرئيسي وراء تفشي هذا الوباء هو عمليات تحاقن الدم».

وأضاف: «تبقى الوقاية هي السلاح الوحيد المتوفر الآن، وأعتقد أنه لا يمكن أن نغطي شمسنا بغربالنا إذ يجب بث المعلومات حول كيفية وصول هذا الفيروس إلى جسم الإنسان وأن يكون هناك وعي بوجوب الحماية في وسط الشباب في القرى ومحيط المدن والشرائح الاجتماعية المعوزة».

وقال بيد الله إن المغرب يحاول الآن محاصرة انتشار هذا الفيروس بجميع الوسائل الممكنة قبل فوات الآوان، واوضح ان وضعية المغرب تبقى مطمئنة مقارنة مع دول جنوب الصحراء، لكن ذلك لا يعني التهاون و ترك الأمر على ما هو عليه.

وقال نبيل بن عبد الله ، وزير الاتصال المغربي، ان التعامل مع الإيدز من طرف نسبة كبيرة من المغاربة يتسم بالكتمان مما يجعل مواجهته تتم بشكل غير صريح. وأضاف ان مواجهة الفيروس يجب أن تتم بعيدا عن أي تهويل للأرقام. وقال: «إذا كان الاختيار المطروح علينا هو الاختيار بين أرواح المواطنين والمحافظة على التابوهات فأعتقد أن المحافظة على الأرواح يجب أن يكون فوق كل اعتبار». ودعا بن عبد الله الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني والإعلاميين المغاربة إلى تكثيف جهودهم والعمل على التحسين بخطورة وسرعة انتشار هذا الفيروس.

وتشير الأرقام إلى أن المغرب سجل مع بداية السنة الجارية 73 إصابة جديدة بفيروس السيدا. وأشارت دراسة لوزارة الصحة المغربية الى أن الفئة العمرية ما بين 14 و29 سنة تبقى الأكثر عرضة للإصابة بالإيدز في المغرب، وذلك لأسباب تتعلق بالعلاقات الجنسية والوضع الاجتماعي للشباب والوضعية الاقتصادية ومشكلة الأمية والإدمان على المخدرات.