الدوحة ـ ا.ف.ب: دعا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في افتتاح مؤتمر «الديمقراطية والإصلاح في الوطن العربي» في الدوحة امس الى عدم التذرع بالصراع العربي ـ الاسرائيلي لوقف الاصلاح في العالم العربي.
وقال الامير امام اكثر من 70 شخصية يمثلون المجتمع المدني في العالم العربي «لم يعد مقبولا ان يتخذ الصراع مع اسرائيل او انتظار السلام معها ذريعة تبرر التباطؤ في الاصلاح».
واضاف الشيخ حمد ان «الترويج المستمر للتفاوت والاختلاف يفسح المجال امام البعض للتملص من السير في طريق الاصلاح».
واضاف الشيخ حمد ان «هناك ذريعة اخرى بدأت تظهر في بعض ارجاء المنطقة تدعو الى محاربة الاصلاح بحجة انه آت من الخارج»، داعيا الى «صياغة رؤية اصلاحية عربية مستقلة».
وقال امير قطر ان «منطقتنا لم تصل الى ما تقاسيه من خطوب الا لتوانيها عن الاصلاح وبعدها عن الديمقراطية»، معتبرا انه «من الضروري بناء ثقافة جديدة تحل محل ثقافة الهيمنة والجبروت».
من جهة اخرى، حذرت الورقة الرئيسية المقترحة كأساس للمناقشات في المؤتمر الذي ينظمه مركز دراسات الخليج بمشاركة شخصيات سياسية واكاديمية وفكرية من مختلف الدول العربية، السلطات العربية «من العواقب الوخيمة لغياب الديمقراطية».
ويهدف المؤتمر حسبما ورد في ورقة العمل هذه الى «اعادة فهم الحلقة المفرغة التي تدور فيها الجهود الداعية للديمقراطية والاصلاح في المنطقة خلال ما يزيد على نصف قرن واستعراض المبادرات المطروحة للاصلاح سواء كانت عربية المنشأ أو صادرة من أطراف خارجية، وتبادل الآراء حولها وتقييم ما لها وما عليها».