المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب: التهديد حقيقي ويواجه الدول المؤيدة لحرب العراق كما المعارضة

TT

بروكسل ـ رويترز: قال اكبر مسؤول عن مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي ان جميع الدول الاوروبية تواجه احتمال التعرض الى هجمات خطيرة سواء كانت تؤيد الحرب في العراق او تعارضها. وقال جيجس دي فري الذي عين منسقا لمكافحة الارهاب بعد الهجمات التي اوقعت 191 قتيلا في 11 مارس (اذار) الماضي في مدريد: «التهديد حقيقي وخطير». واضاف في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «لا يمكننا استبعاد وقوع هجوم كبير آخر في اوروبا في وقت ما. يجب علينا ان نتعامل بجدية مع امكانية تعرض اي دولة اوروبية الى هجوم. جميع دول الاتحاد الاوروبي معرضة للخطر بغض النظر عن وجودها في العراق».

وقال دي فري: ان اجهزة الامن المحلية نجحت في تفكيك خلايا المتطرفين المرتبطين بتنظيم «القاعدة» الا ان بعض المجموعات الاصغر حجما والاكثر مراوغة لا تزال موجودة في اوروبا. واضاف: «فقدت «القاعدة» الكثير من عناصر قيادتها من خلال التعاون الجيد بين الاجهزة الامنية والسلطات القضائية، لكن هناك جماعات اصغر حجما واكثر ابتعادا عن «القاعدة» تدعي انها تتأثر بها لكن ليس بالضرورة توجه من قبل «القاعدة». علينا أن ندرك أن معظم الخطر المحتمل ينبع من الداخل (في أوروبا) وليس مباشرة من اناس يأتون الى اوروبا من أماكن أخرى».

وحذر ايضاً من التهديد الذي تشكله مجموعات محلية اخرى غير «اسلامية اصولية»، مثل الجيش الجمهوري الايرلندي ومنظمة «ايتا» الاسبانية الانفصالية.

وسيراجع زعماء الاتحاد الاوروبي الذين ايدوا الحرب في العراق جهود الاتحاد الخاصة بمكافحة الارهاب خلال قمتهم التي ستعقد في بروكسل يومي 17 و18 من الشهر الجاري. وبعد هجمات مدريد طالب الزعماء الاوروبيون اجهزتهم الامنية بزيادة التعاون فيما بينها وطلبوا من دي فري وخافيير سولانا، مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد، وضع خطط لتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية بين دول الاتحاد.

وقال دي فري: «على المستوى الاوروبي لا بد ان تتوفر لنا القدرة على تحليل التهديدات بشكل افضل». واوضح ان اجهزة الامن الاوروبية قررت، ولأول مرة، تشكيل شبكة رسمية مشتركة والعمل بتعاون اكبر تحت اشراف مجلس الوزراء الذي تمثل فيه حكومات الاتحاد.