مسؤولون: المرابح رحل إلى سورية رغم الشكوك في علاقته بانتحاريي 11 سبتمبر

TT

واشنطن ـ أ.ب: كشف مسؤولون اميركيون، ان نبيل المرابح الذي كان رقم 27 على قائمة المشتبهين لدى المباحث الاميركية (إف.بي.آي) بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، رحل الى سورية بلده الاصلي بعد 8 شهور قضاها مسجونا وذلك رغم محاولة الادعاء تقديمه الى محاكمة.

وتتهم المباحث الاميركية المرابح بأنه تدرب في معسكرات المتطرفين في أفغانستان، وبعث بمال الى اصدقاء ادينوا في محاولة فاشلة لنسف فندق وتفاخر امام مرشد حول خطط لنسف شاحنة نفط داخل نفق في نيويورك، طبقا لوثائق المباحث الاميركية.

وتزعم السلطات الأميركية ان المرابح، 35عاما، يعرف اثنين من الانتحاريين الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر.

وكان المرابح اعتقل قرب بوسطن في نهاية عام 2001، للاشتباه بأنه قدم مساعدة لخاطفي الطائرات التي استخدمت في هجمات سبتمبر. وكان المرابح ملاحقا أيضا في قضية اعتداء بالسكين ارتكبت في أحد ضواحي بوسطن في مارس (آذار) عام 2000.

الا ان ادارة بوش افرجت عنه وبعثت به الى سورية ـ بالرغم من ان الادعاء سعى لتوجيه تهم جنائية ضده، وتعبير القضاء علنا عن قلقه بخوص علاقاته الارهابية.

وقضي المرابح مدة حكم 8 أشهر وأعيد في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي الى وطنه الاصلي سورية، ولا تقارن الطبيعة الهادئة لقضيته باللغة التي استخدمها مكتب المباحث ضده، فقد قال واحد من عملاء المكتب في تقرير له في ديسمبر (كانون الاول) 2002 «انه ينوي الاستشهاد في عملية ضد الولايات المتحدة».

كما يشير المكتب الى إفادة مرشد أردني بأن المرابح أبلغه عن خطط ارهابية محددة خلال الوقت الذي قضاه في السجن.

وحتى القاضي الذي قبل اعتراف المرابح باتهامات بسيطة تتعلق بالهجرة في 2002 تراجع. فقد أشار القاضي ريتشارد اركارا الى وجود «شيء ما بخصوص هذه القضية لا يجعلني أشعر بالراحة».

وقد أجاب المتحدث باسم وزارة العدل بريان سيرا على سؤال حول أسباب الافراج عن المرابح بأن الحكومة تشعر بالقلق حول العديد من الاشخاص الذين تشك في علاقاتهم الارهابية، ولكنها لا تمكنها محاكمتهم كلهم بدون الكشف عن مصادر ووسائل استخبارية.