جون كيري: بوش أساء إدارة الجيش الأميركي

TT

كانساس سيتي ـ رويترز: قال جون كيري المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية امس ان الرئيس الجمهوري جورج بوش «اساء ادارة الجيش الاميركي ونفذ فعليا سياسة للتجنيد غير المباشر مما جعل القوات الاميركية غير مستعدة لمواجهة التهديدات الجديدة».

وقال كيري، وهو محارب قديم حصل على أوسمة في حرب فيتنام، ان الولايات المتحدة «ذهبت الى العراق بأعداد لا تكفي من القوات لمنع النهب والجريمة وتجاهلت تأمين نحو مليون طن من الاسلحة التقليدية التي تستخدم الان ضدها». وأضاف كيري: «فشلنا في اقامة تحالفات وضيعنا فرصة حشد تأييد أكبر داخل العراق والعالم العربي. هذان الخطآن عقدا مهمتنا وأهدافنا». وجاء في مقتطفات من كلمة سيلقيها كيري في مكتبة الرئيس ترومان بولاية ميزوري عن تحديث الجيش الاميركي أن التغيير «اصبح ضروريا الان بعد ان استبدل بعدو الحرب الباردة تهديدات جديدة من الارهاب وأسلحة الدمار الشامل».

وتابع كيري: «حتى نتغلب على التحديات التي نواجهها، يجب أن نعزز جيشنا بما فيه قواتنا الخاصة ونحسن تكنولوجيتنا ونكلف حرسنا القومي بمهمة الامن الداخلي». وسيدعو كيري، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس والذي ظل عضوا طوال 20 عاما في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، الى تعزيز الجيش الاميركي النظامي وقوامه 480 الف جندي بإضافة 40 الفا بشكل مؤقت وزيادة المعدات وتحسين التدريب على ان يكون 20 الفا قوات قتالية و20 ألفا من أصحاب المهارات الخاصة في مرحلة ما بعد الحرب مثل الشؤون المدنية والشرطة العسكرية من أجل تخفيف العبء على الحرس القومي وجنود الاحتياط.

وانتقد كيري قرار ادارة بوش اول من أمس منع الاف الجنود الذين سيخدمون في العراق وأفغانستان من ترك الجيش حتى اذا حل أجل انتهاء خدمتهم التطوعية. وقال ان خطوة مد خدمة بعض الجنود بشكل الزامي يظهر الى أي مدى استنفد الجيش طاقته في الوقت الذي تحاول فيه وزارة الدفاع (البنتاغون) الابقاء على مستوى كاف من القوات في العراق وأفغانستان.

وأضاف أن «زيادة دورات العمل وتأخير التقاعد والافراط في استخدام الحرس القومي وجنود الاحتياط يعني ان الولايات المتحدة تواجه خطر استنزاف الجيش بحيث لا يكون مستعدا لمهام القرن الحادي والعشرين». ويذكر هناك نحو 138 الف جندي أميركي في العراق ونحو 13 الفا في أفغانستان. وحتى قبل ان يتحدث كيري، اتهمه عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ ـ هما كيت بوند وجيم تالنت ـ بـ«الانتهازية السياسية». وقالا في بيان مشترك ان الرئيس الاسبق هاري ترومان عندما كان يتخذ قرارا التزم به. لكن جون كيري يرى القرارات الكبرى باعتبارها فرصا لتعزيز مستقبله السياسي».

وسعى بوش وحلفاؤه الجمهوريون لرسم صورة للمرشح الديمقراطي باعتباره ليبراليا مراوغا لينا في ما يتعلق بقضايا الدفاع وضعيفا في محاربة الارهاب.