رئيس قبرص: تقرير الأمم المتحدة «غير دقيق»

TT

قال رئيس قبرص تاسوس بابادوبولوس امس ان تقرير الامم المتحدة الذي يلقي عليه باللائمة في فشل التوصل الى اتفاق سلام «لا يتسم بالدقة».

وكان بابادوبولوس، الذي التقي بالامين العام للامم المتحدة كوفي انان في نيويورك في وقت لاحق امس، قد اتهم بتشويه خطة اعادة توحيد قبرص التي وضعتها المنظمة الدولية علنا فمنيت بالهزيمة في الاستفتاء الذي أجري عليها في ابريل (نيسان) الماضي. وكانت الخطة، الهادفة الى اعادة توحيد الجزيرة المقسمة قبل انضمامها الى الاتحاد الاوروبي في الاول من مايو (ايار) قد رفضت في استفتاء اجري في ابريل ورفضها 76 في المائة من القبارصة اليونانيين.

ونقل عن بابادوبولوس قوله لهيئة الاذاعة القبرصية من بوسطن: «نعتقد أن القول ان قرار القبارصة اليونانيين رفض هذه الخطة بعينها هو رفض للتسوية لا أساس له من الصحة. من النظرة المبدئية للتقرير أستطيع أن أرى أنه يحتوي على عدد من المعلومات غير الدقيقة».

وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام اليونانية اول من أمس، فإن محادثات أنان وبابادوبولوس ترتكز على ثلاث نقاط مهمة: أولهما شرح مفصل من قبل الرئيس القبرصي لأنان عن نتيجة الاستفتاء ورفض الخطة لانه لا يمكن ان تكون هناك جمهورية في ظل وجود قوات تركية وحقوق لدولة أجنبية في البلاد ووصاية دائمة من قبل أجانب. وثانيا اعادة تأكيد رغبة القبارصة في التوصل لحل سياسي، واخيرا التأكيد على ان هدف جميع الاحزاب السياسية لجمهورية قبرص هو اعادة توحيد الجزيرة والتعايش السلمي بين الطائفتين.

ودعا انان الى انهاء عزلة القبارصة الاتراك مكافأة لهم على دعمهم لخطته في استفتاء ابريل. وكان القبارصة الاتراك، الذين لا يعترف بدولتهم سوى انقرة، قد ايدوا الخطة بنسبة بلغت 65 في المائة. وأضاف انان أنه اذا كان القبارصة اليونانيون غير راضين عن الخطة الى هذا الحد وأظهروا ذلك علنا باشكال مختلفة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2002 فقد كان على قادتهم بذل مزيد من الجهد من أجل التوصل الى اتفاق.

يذكر أن قبرص مقسمة منذ التدخل العسكري التركي في شمال الجزيرة عام 1974، ردا على محاولة إنقلاب نفذها قبارصة يونانيون لالحاق الجزيرة باليونان. واحتلت تركيا حينئذ 37 في المائة من إجمالي مساحة الجزيرة وأطلقت علية جمهورية شمال قبرص التركية، لتنفرد هي فقط بالاعتراف بها دون بقية دول العالم.